الاخبار

الجمعة، 1 يوليو 2016

الفوضى في مواجهة النظام

منشور في جريدة "الراي" الكويتية
2 يوليو 2016


كتب سهيل الحويك



أظهر استطلاع للرأي أقيم بين العامين 2013 و2014 بأن نصف الألمان يخشون الموت، بيد أن مسألة الخوف من إيطاليا في كل مرة يُدعى فيها المنتخب الألماني لمواجهتها في البطولات الرسمية لكرة القدم... لا تحتاج إلى استطلاع.

فقد تواجه الفريقان في ثماني مناسبات رسمية ما بين كأس العالم وكأس أوروبا، فتعادلا في اربع منها (دور المجموعات) فيما كانت الغلبة للطليان في الأربع الأخرى (الأدوار الإقصائية: نصف نهائي مونديال المكسيك 1970 بنتيجة 4-3، نهائي مونديال اسبانيا 1982 بنتيجة 3-1، نصف نهائي مونديال المانيا 2006 بنتيجة 2-صفر، ونصف نهائي «يورو 2012» في أوكرانيا وبولندا بنتيجة 2-1).

ولا شك في أن مواجهة اليوم تمثل لقاءً ما بين الفوضى والنظام.

الفوضى تمثلها إيطاليا التي تعاني بحسب القيّمين على اللعبة فيها وجماهيرها من رداءة الملاعب والبنى التحتية وتراجع مستوى بطولة الدوري فضلاً عن الفضائح المتتالية التي هزّت أركانها، حتى جرى التسليم بأن اللعبة الأكثر شعبية في «بلاد السباغيتي» تسير بالعافية ومن دون اي تخطيط.

وعندما أطلق المدرب الإيطالي السابق أريغو ساكي صرخته الشهيرة التي دعا من خلالها الى «بداية من الصفر»، لم يلقَ آذاناً صاغية، ولا يمكن اعتبار بلوغ المباراة النهائية لـ «يورو 2012» إنجازاً بل كان مجرد «فشة خلق» عابرة وغير مدروسة لا تمثل سوى ترقيع غير متوقع لثغرات كبيرة في الجسم الكروي «الأزرق».

حتى أن الأداء الراقي الذي قدمه الطليان بقيادة أنتونيو كونتي في «يورو 2016» لا يعتبر إيذاناً ببداية عصر، بل هو مجرد «ردة فعل» عابرة وترجمةً لتحفيز من مدرب «مجنون فنياً» سيرحل بعيد البطولة القارية لتولي مقدرات تشلسي الانكليزي.

لقد دخل «الآزوري» معترك المسابقة التي تستضيفها فرنسا غير مرشح للذهاب بعيداً فيها لأن حظوظ هذا الفريق غير مبنيّة سوى على أقوال فضفاضة تقول بأن «إيطاليا قوية في الأدوار الإقصائية»، وبأنه «لا يمكن التقليل من قوة إيطاليا»، بيد أنه لا يجدر نسيان واقع أن الطليان أنفسهم خرجوا من الدور الاول لبطولتي كأس العالم الأخيرتين (2010 و2014)، وهذا ما لا يليق بها، تخللته صدفة بلوغ نهائي «يورو 2012» حيث أذلوا برباعية إسبانية للتاريخ.

في المقابل، يتبنى الألمان النظام، ليس فقط في كرة القدم بل في أوجه الحياة كافة.

كل شيء منظم ومدروس، ملاعب على أعلى مستوى، بنى تحتية لا تضاهى، دوري يعتبر بين الأفضل، وفوق كل ذلك دراسات بعيدة المدى.

بعيد النكسات التي عاشتها الكرة الالمانية مطلع الألفية، لم تُخدَع ببلوغ نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

كانت تعلم بأنها لم تعد «كبيرة»، فجرى وضع مخطط لعشر سنوات مقبلة يتحتم بعدها التتويج بلقب كبير.

فُرض على الاندية اعتماد اكاديميات لتفريخ اللاعبين، وهو شرط للمشاركة في مسابقات الاتحاد.

من هذه الاكاديميات، تخرّج مانويل نوير وسامي خضيرة وتوماس مولر وتوني كروس ومسعود أوزيل وغيرهم من أبطال العالم 2014.

وبناءً على كل هذه المعطيات، لا بد لألمانيا أن تفوز اليوم على ايطاليا، وهذا بلا شك يعتبر انتصاراً للألمان ومكافأة بديهية على جهودهم وجديتهم ونظامهم، كما سيكون مكافأة لإيطاليا كي تصحو من سباتها وتدرك موقع كرتها بالتحديد، ولا تقع ضحية «فلتة شوط» أوصلتها الى ادوار متقدمة في بطولة رسمية.

أشارت إحدى الدراسات الى أن الإنسان يولد حاملا خشيتين، الاولى من الوقوع والثانية من الأصوات العالية، بيد أن الالماني، ومنذ مونديال 1970، كبرت لديه خشية جديدة تمثلت في مغبّة الوقوع وجهاً لوجه مع ايطاليا في البطولات الكبرى.

هي حقيقة يتوجب على يواكيم لوف ورجاله وضع حد نهائي لها، وإلا... فـ «عاشت الفوضى».

الجمعة، 6 مايو 2016

لو كنت غوارديولا

عندما أعلن نادي بايرن ميونيخ، متصدر الدوري الألماني لكرة القدم، عن تعاقده مع المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا خلفاً ليوب هاينكيس، كان الفريق في خضم الموسم 2012-2013 الذي شهد في ختامه تتويجه بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا).

بمعنى آخر لم يكن بايرن في المكانة والمكان اللذين شغلهما في نهاية ذاك الموسم «الذهبي» عندما قرر رئيس النادي في تلك الفترة أولي هونيس جلب «بيب».

لا شك في أن «اف سي هوليوود» - وهو لقب بايرن ميونيخ - فرض نفسه منافساً جدياً للعملاقين ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين اللذين «احتلا العالم». كان الفريق الوحيد الذي دخل خط الصراع الثنائي بين قطبَي اسبانيا، فأصبح الثلاثي في وادٍ والرموز الأوروبية الأخرى، كيوفنتوس وميلان وانترميلان الايطالية، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وتشلسي الانكليزية، وباريس سان جرمان الفرنسي، في وادٍ.

هذا الواقع فرض على «دي روتن»، أي «الحمر» نسبةً إلى زي بايرن، رفع سقف الطموحات الى حدود عليا لا ترضى عن الفوز بدوري أبطال أوروبا بديلاً.

قدوم غوارديولا كان مثالياً من وجهة نظر فنية. لماذا؟ لأنه عليم وخبير بأمور وتفاصيل ريال وبرشلونة بفعل جنسيته أولاً وقيادته الفريق الكاتالوني لفترة ليست بالقصيرة حقق معه فيها 14 لقباً.

بايرن، صاحب الفكر الالماني الصميم، كان يعلم بأن حاجزين لا ثالث لهما يقفان بينه وبين تزعّم أوروبا: ريال مدريد وبرشلونة، بيد انه وجد نفسه بُعيد تعيين «بيب» زعيماً لـ«القارة العجوز»، فاعتبر بأن قدوم الأخير من شأنه تمديد تلك الزعامة من باب أن «زيادة الخير... خير».

في الموسم الاول مع بايرن (2013-2014)، بلغ غوارديولا برجاله نصف نهائي الـ«تشامبيونز ليغ» فسقط بخماسية امام ريال (صفر-1 ذهابا في «سانتياغو برنابيو» وصفر-4 في «أليانز آرينا») بعد ان تمسك بـ«الاستحواذ» في وقت كان الأجدى فيه أن يتحلى بالواقعية الالمانية وهو يواجه «العملاق المدريدي».

تفصيل بسيط كان من شأنه تحاشي الفضيحة أمام «الملكي»: الزج بالاسباني خافي مارتينيز أساسياً ليلعب امام قلبَي الدفاع.

في الموسم الثاني (2014-2015)، وصل «الفيلسوف» برجاله الى دور الاربعة من البطولة الاوروبية مجدداً فوجد نفسه امام برشلونة الذي يعرف عنه حتى تفاصيله المملّة.

في الذهاب في «كامب نو»، بدا ان المباراة متجهة الى تعادل سلبي ممتاز لبايرن الذي افتقد الى الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن والنمسوي دافيد ألابا ومارتينيز وهولغر بادشتوبر.

الدقيقة 75 في كرة القدم تعتبر محطة لتغييرات تكتيكية. «بيب» لم يحرّك ساكناً. سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الاول. لم يتحرك «الفيلسوف» لرأب الصدع الذي بدا أنه متجه إلى أسوأ. بقي يلعب متقدّماً. «أكل» البايرن الهدف الثاني عبر ميسي ثم الثالث عبر البرازيلي نيمار دا سيلفا.

في الاياب على «أليانز آرينا»، فاز الفريق البافاري 3-2 إلا انه ودع في نصف النهائي للمرة الثانية توالياً أمام فريق كان يُنتظر من «بيب» أن يكشفه.

وفي الموسم الثالث (2015-2016)، بلغ غوارديولا نصف النهائي حاصلاً على فرصة ذهبية ليثأر لنفسه من كل من شكك في قدراته. الخصم لم يكن برشلونة أو ريال. كان فريقاً يعيش في ظلّ العملاقين: أتلتيكو مدريد.

في الذهاب، أُبقي توماس مولر على دكة البدلاء فخسر بايرن في «الكالديرون» بهدف، ثم فاز إياباً 2-1 وودّع.

كان معلوماً بأن «الهنود» - وهو لقب لاعبي اتلتيكو - «لن يلعبوا» بل سيتسمّرون في الخطوط الخلفية بانتظار الفرج من هجمة مرتدة قد تأتي وقد لا تأتي. جاءت «المرتدة» وسجل منها الفرنسي انطوان غريزمان هدف التأهل في عرين مانويل نوير الذي أمضى معظم زمن المباراتين «متفرجاً».

اغتيل «بيب» حيث كان الجميع يعلم بأن عليه اتخاذ أقصى درجات الحذر.

كانت سقطة كبيرة لـ«الفيلسوف» خصوصا أنها جاءت حيث كان يتوجب عليه بالمنطق أن يلمع.

الحصيلة بعد ثلاثة مواسم: ألقاب محلية وكأس سوبر أوروبية وكأس عالم للأندية لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة الى نادٍ أراد من مدرب لقباً واحداً هو دوري الأبطال على حساب فريقين يشكلان التهديد الوحيد بالنسبة له.

فشل غوارديولا حيث كان عليه أن ينجح، ولم يتعلم من أخطاء اقترفها في ثلاثة مواسم.

لو كنتُ غوارديولا... لما سامحتُ نفسي على «جرائم» اقترفتُها في حق بايرن، سواء عن قصد أو عن غير قصد.

السبت، 2 أبريل 2016

كلاسيكو «الترفيه»

منشور في جريدة "الراي" في 2 نيسان/ابريل 2016

كتب سهيل الحويك


صحيح أن مباريات عدة حول العالم تستقطب الاهتمام وتشكل مواعيد مفصلية موسمياً بالنسبة إلى عشاق كرة القدم، بيد ان «كلاسيكو اسبانيا» يبقى الأبرز.

لن نغوص في جذور الصراع بين ريال مدريد «المركزي» وبرشلونة «الثائر»، فالكل يعلم برغبة شريحة كبيرة من «مواطني» الاقليم الكاتالوني بالاستقلال عن اسبانيا، وبينهم جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الالماني، كما لا نغفل تمسك الكاتالونيين بلغتهم وإصرارهم على اعتمادها رسميةً في مواجهة لغة الدولة.

في إحدى زيارات كاتب هذه السطور إلى اسبانيا، وتحديداً الى مدينة خيريز التي سبق للالماني برند شوستر ان درب فريقها، سألت بعضاً ممن التقيتهم عن اشكالية استقلال كاتالونيا عن اسبانيا.

أعتقد بأن المتلقي فهم سؤالي جيداً، خصوصاً أنني ملمٌّ كتابةً وتحدثاً باللغة الفرنسية التي تشبه إلى حد ما ابنة عمّها الاسبانية.

ومما فهمت منه أن الكاتالونيين (مشجعي برشلونة وليس مشجعي اسبانيول) يفرحون أكثر بكثير بانتصارات برشلونة عنه بانتصارات منتخب اسبانيا لأن الأخير يعتبر بمثابة الممثل الرسمي للحكم المركزي في العاصمة.

كما استنتجتُ بأن لاعبي برشلونة في المنتخب يبحثون عن مجد لأنفسهم أكثر مما يبحثون فيه عن مجد يُجيَّر للأمة.

شعرتُ في جانب من الحديث وكأن اسبانيا تستغل لاعبي برشلونة «الثوّار» فقط لتحقيق أمجاد باسمها، وتساءلت: ماذا لو استقلّت كاتالونيا عن اسبانيا في يوم من الايام؟ ماذا سيحلّ بالألقاب التي تحققت على يد «لا فوريا روخا» في «يورو 2008» ومونديال 2010 و«يورو 2012» خصوصا انها جاءت ودون جدال بفضل لاعبي برشلونة بالتحديد؟

ستبقى الألقاب في حال استقلال الاقليم إسبانيةً، لكن كاتالونيا سترفع في تلك اللحظة التاريخية الصوت قائلة: مجد إسبانيا أُعطي لها بفضلنا.

لا شك في أن اللقاء «المفترض» بين المنتخب الاسباني ومنتخب كاتالونيا، ربما في تصفيات كأس العالم أو نهائياتها أو في البطولة الأوروبية سيكون بالتأكيد الانعكاس الصحيح لما يريده أبناء الإقليم من كرة القدم في مواجهة «الدولة المركزية» التي ما أراد السواد الأعظم منهم يوماً العيش في كنفها.

الى هذه الحدود تُعتبر مباريات الـ«كلاسيكو» بين ريال مدريد وبرشلونة حسّاسة.

قد يصبغها البعض بصراع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، إلا أنها في الواقع أكبر من ذلك بكثير، وما المواجهة بين الأرجنتيني والبرتغالي سوى وجه عابر من صور كبيرة لهذه الموقعة التي ستبقى الأبرز بصرف النظر عن اللاعبين المتنافسين على مسرحها وجنسياتهم.

كثيرةٌ هي التسميات التي أطلقت على مباراة الغريمين، بينها «كلاسيكو الأرض»، وهو برأيي مبالغة كبيرة لأن ثمة مباريات أخرى كبيرة حول العالم كتلك التي تجمع بين الغريمين الارجنتينيين بوكا جونيورز وريفر بلايت، انترميلان وميلان الايطاليين، باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسييين، بايرن ميونيخ ومواطنه بوروسيا دورتموند، مانشستر يونايتد وليفربول الانكليزيين وغيرها، لكن اللافت ان مواجهة برشلونة - ريال باتت موعداً ليس فقط لعشاق كرة القدم المخلصين بل حتى لمن لا صلة وثيقة بينهم وبين اللعبة.

هؤلاء لا يجذبهم من كرة القدم الا هذه المباراة التي باتت تدخل في اطار «الترفيه» أكثر من المنحى الرياضي الذي تنطوي عليه.

ربما لهذا السبب فقط يُستحسن ان تسمى المباراة بـ «كلاسيكو الأرض»... فهي تجمع تحت لوائها من له ومن ليس له علاقة بكرة القدم.

الخميس، 17 مارس 2016

شكراً «يوفي» ... شكراً بايرن

منشور في جريدة "الراي" الكويتية في 18 آذار/مارس 2016

كتب سهيل الحويك

في لبنان، قام عدد كبير من مشجعي نادي النجمة قبل أيام بـ «انقلاب» على القرارات التي تمنع الجماهير من حضور مباريات كرة القدم، فتجمّعوا على تخوم ملعب بلدية برج حمود في بيروت للدخول والاستمتاع بما «يفشّ خلقهم» وسط ضائقة النفايات والمشاكل الاقتصادية، وفكّوا الحصار وتابعوا فوز فريقهم «العريق» على الحكمة ضمن الدوري المحلي من على المدرجات.

هذا وجهٌ من أوجه كرة القدم الحقيقية.

في الأساس، وُجدت هذه اللعبة للاستمتاع بها، وهي بعيدة كل البعد عن تلك الاجتماعات التي يعقدها مسؤول من هنا وأمين عام من هناك، ولا تمت بصلة الى انتخابات رئاسية من هنا ولا الى تعيينات إدارية من هناك.

يحاول البعض استغلال نفوذه لفرض سيطرة معينة على كرة القدم التي لطالما سُلّطت الأضواء عليها لكن التاريخ تحدث كثيراً عن رحيل كثيرين من هؤلاء دون أثر... وبقاء اللعبة وحب الجمهور لها.

ولا شك في أن الأحاسيس التي فرضتها مباراة مساء أول من أمس بين بايرن ميونيخ الالماني ويوفنتوس الايطالي ضمن جولة الإياب من دور الـ 16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا، والتبدلات الدراماتيكية التي عاشتها، تشكل تلك الجزئية التي يعشقها الجمهور، بعيداً عن أوبئة الانتخابات وأمراض المصالح.

هذه هي كرة القدم، تخطف الأنفاس، تعيش نبض «غير المتوقع»، وتجعل منا رهائن أهوائها.

بايرن ميونيخ بلغ تخوم «النهاية»، كيف لا وقد تأخر بهدفين على أرضه «أليانز آرينا»، ثم في ظرف 17 دقيقة عاد إلى الحياة مجدداً 2 - 2.

وفي الشوط الإضافي الثاني، قضى تماماً على فريق «السيدة العجوز» (4 - 2) بعد أن كان لتوّه يجهّز مراسم «الجنازة» ويستعد لوداع دوري الابطال من الدور الثاني للمرة الاولى منذ الموسم 2010-2011.

أطلق الحارس الايطالي العملاق جانلويجي بوفون العنان لصرخة الخلاص بعد كل هدف من هدفي فريقه، كان يعتقد بأن المهمة أنجزت.

حتى «العنكبوت» بوفون يخطئ، ربما، لأن المباراة لا تنتهي هنا بل أن لديها تتمة، لكن تسجيل الاهداف يستلزم احتفالاً بغض النظر عمّا تخفيه الدقائق التالية لها.

الهولندي آريين روبن احتفل هو الآخر ومدربه الاسباني جوسيب غوارديولا بهدفه في مباراة الذهاب في تورينو، معتقداً أن التقدم 2-صفر خارج الديار يعني التأهل.

أخطأ روبن أيضاً لأن الـ «يوفي» عادل الأرقام 2 - 2 أمام جماهيره، ثم تقدم بهدفين في ميونيخ.

غوارديولا عاش ليلة متناقضة في كل شيء. كان حتى ما قبل الدقيقة 73 المدرب الفاشل الذي عجز عن إيصال بايرن ميونيخ الى منصة التتويج في دوري الابطال خلال ثلاثة مواسم قضاها معه قبل ان يشد الرحال الى مانشستر سيتي الانكليزي، إلا أنه وبعد صافرة الختام، استعاد «الروح» والاحترام على التبديلين اللذين قلبا المباراة رأساً على عقب.

الاسباني البرازيلي الأصل تياغو ألكانتارا والفرنسي كينغسلي كومان «المعار من يوفنتوس»... صنعا الفارق.

من فاز في أمسية الأربعاء المجنونة؟ بالطبع ليس رئيس الاتحاد ولا أمين سره.

«معشر كرة القدم الحقيقية» هو من فاز بفضل تلك المشاعر التي فرضتها عليه تلك المباراة التاريخية التي لن تنسى من ذاكرة كرة القدم.

شكراً «يوفي»... وشكراً بايرن.

الخميس، 25 فبراير 2016

لكم كُرتكم ... ولي كُرتي

 
 كتب سهيل الحويك



اليوم هو اليوم الكبير بالنسبة إلى كثيرين. هو يوم انتخاب «رئيس جمهورية كرة القدم».

وسائل الإعلام من كل حدب وصوب توافدت إلى زيوريخ لنقل الأحداث والتفاصيل ... ومحاولة الدخول إلى كواليس العملية الانتخابية.

كل ذلك من أجل ماذا؟ اختيار رئيس للاتحاد الدولي. ولكن ماذا يعني كل ذلك بالنسبة إلى عشاق اللعبة «الحقيقيين»، أعداء المكاتب وعشاق الملاعب؟

لا شك في أن «معشر كرة القدم الحقيقي» يفضل متابعة مباراة أوروبية أو ربما مواجهة محلية ساخنة على ان يراقب تقاطر أصحاب الأطقم السوداء بربطات العنق المختلفة إلى حيث تجرى الانتخابات اليوم.

هذه ليست كرة القدم بالتأكيد. كرة القدم ليست هناك، بل هي في عبقرية الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذكاء البرتغالي كريستيانو رونالدو. هذا لا يمت بصلة إلى روعة برشلونة وبايرن ميونيخ، واجتهاد ريال مدريد.

هذا بعيد كل البعد عن سباعية ألمانيا التاريخية في البرازيل، ودموع ذاك الصبي في مدرجات استاد «بيلو هوريزونتي»، او عن هدف الهولندي روبن فان بيرسي في مرمى الحارس الاسباني ايكر كاسياس في مونديال 2014.

انتخابات بعيدة كل البعد عن جنون عشاق «الملكي» بـ«العاشرة».

لا تمتّ بصلة الى روعة ليستر سيتي الذي يتصدر الدوري الانكليزي الممتاز وتألق جايمي فاردي والجزائري رياض محرز.

بالتأكيد هي لن تهزّ شعرة في جسد الألماني يورغن كلوب الساعي الى لقب اول مع ليفربول بعد أيام في نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة امام مانشستر سيتي في «ويمبلي».

انتخابات لا تفهم المعنى الحقيقي لتصدر سبورتينغ لشبونة الدوري البرتغالي امام جاره اللدود في العاصمة بنفيكا.

ربطات عنق لا ترتبط بأي صلة مع حمّى الصراع بين الأهلي والزمالك في الموسم الراهن على لقب الدوري المصري بعد أن ذاب الفارق في الصدارة الى 3 نقاط.

وهل تكترث جماهير الهلال والنصر والاهلي والاتحاد في السعودية بأي شيء سوى بفرقها في المنافسات المحلية او الآسيوية؟

لا تقل لي اليوم بأن الاسباني جوسيب غوارديولا يكترث برئاسة «الفيفا» بقدر اهتمامه بإنهاء مسيرته مع بايرن ميونيخ متوّجاً بكأس دوري ابطال اوروبا.

في تركيا، لا مجال لمتابعة «حفلة الانتخابات» في حال اجتمع غلطة سراي مع فنربغشة أو بشيكتاش على مائدة مباراة قمة.

ما هي الصلة بين «الجوهرة السوداء» بيليه، والنابغة الارجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، و«الهولندي الطائر» يوهان كرويف وانتخابات اليوم وانتخابات أمس وانتخابات السنوات الماضية؟

هدف الهولندي ماركو فان باستن في مرمى الحارس «السوفياتي» رينات داساييف في نهائي «يورو 1988» على «الملعب الأولمبي» في ميونيخ قد يساوي كل تلك الانتخابات.

هدف الكولومبي خاميس رودريغيز في مرمى الاوروغواي في كأس العالم الأخيرة لا يشكو من شيء.

هدف الويلزي غاريث بايل في مرمى برشلونة «عندما هْرَبْ»... هو صلب كرة القدم.

تسديدة الايطالي فابيو غروسو من ركلة ترجيح في مرمى الحارس الفرنسي فابيان بارتيز والتي منحت كأس العالم 2006 للطليان بعد غياب ... هي ما يمثل «الحسم».

اداء الفرنسي زين الدين زيدان امام البرازيل في ربع نهائي المونديال نفسه قد يكون في مكان ما «كرة القدم بحد ذاتها».

هدف البرازيلي جوسيمار في مرمى إيرلندا الشمالية في كأس العالم 1986، ثلاثية الايطالي باولو روسي في مرمى «راقصي السامبا» قبلها بأربعة أعوام.

رباعية اسبانيا في مرمى ايطاليا في نهائي «يورو 2012».

مارادونا يغربل الدفاع الانكليزي ويسجل الهدف الثاني ويبلغ بفريقه نصف نهائي كأس العالم 1986، دون ان ننسى ما ادعاه حول تدخّل «يد الله» في تسجيل الهدف الاول تحت انظار الحكم التونسي علي بن ناصر.

عودة ليفربول من تأخر بثلاثية امام ميلان الايطالي في نهائي دوري الابطال 2005 ومن ثم انتزاع اللقب بركلات الترجيح.

سداسية برشلونة، ثلاثية مورينيو مع إنترميلان.

تتويج الدنمارك في «يورو 92» على حساب المانيا، واليونان في «يورو 2004» على حساب البرتغال.

فوز منتخب الكويت بكأس آسيا 1980، والتأهل التاريخي الى المونديال، من دون ان ننسى التعملق في أولمبياد موسكو 1980.

حناجر المعلقين من البرازيل الى الارجنتين فأفريقيا وأوروبا، وصولاً الى آسيا فأوقيانيا. حناجر تقشعر لها الأبدان.

صخب الملاعب، «فوفوزيلا جنوب افريقيا» المزعجة، رحيل الكاميروني مارك فيفيان فويه في ارض الملعب خلال كأس القارات 2003 في ليون الفرنسية.

قصصٌ تبدأ ولا تنتهي. قصصٌ تُبكي وتُفرح، قصصٌ هي بحق كرة القدم التي نريدها ... نحن العشاق الحقيقيّون لـ «المستديرة الساحرة».

لكل هؤلاء اليوم في زيوريخ أقول: لكم كرتكم ... ولي كرتي.

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

جولة عالمية (2)


 

 منشور في جريدة "الراي" الكويتية 3 نوفمبر 2015


OFFSIDE 

حصة الأسد ... للنجوم



يتساءل الكثيرون عن مصير المبالغ الضخمة التي تدفعها أندية كرة القدم لشراء هذا اللاعب أو ذاك.

أتذهب إلى اللاعب نفسه أو أنه يحصل على جزء منها؟ وهل ينال النادي الذي كان ينشط في صفوفه حصة؟

تشير الارقام الصادرة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) الى انه ومنذ العام 2013، ذهبت نسبة 57 في المئة من الاموال الخاصة بالانتقالات إلى جيوب اللاعبين، 41 في المئة للنادي البائع، و2 في المئة إلى وكلاء اللاعبين.

وبين كل هذه الصفقات التي يشهدها العالم، تستأثر الاندية الاوروبية بـ 80 في المئة منها.

هذه الارقام لا تشمل الانتقالات التي تتم ضمن الدولة الواحدة، بل تلك التي تحوّل اللاعبين من بلد إلى آخر.

وبلغة الارقام وخلال العامين الماضيين، تبين أن 16.5 مليار يورو من قيمة الانتقالات حول العالم وبين دولة وأخرى ذهبت إلى جيوب اللاعبين كرواتب، 12 مليارا للاندية البائعة، و700 مليون إلى الوكلاء.

ولا شك في أن ارتفاع المداخيل التي تحصل عليها الاندية الانكليزية تحديدا من صفقات بث المباريات تلفزيونيا، ساهم في دفعها إلى التعاقد مع عدد كبير من النجوم من خارج الحدود ابرزهم البلجيكي كيفن دي بروين القادم من فولفسبورغ الالماني إلى مانشستر سيتي مقابل 79.5 مليون يورو، الارجنتيني نيكولا اوتامندي من فالنسيا الاسباني إلى النادي نفسه مقابل 49 مليونا، الفرنسي انطوني مارسيال من موناكو إلى مانشستر يونايتد مقابل 55 مليونا، والهولندي ممفيس ديباي من ايندهوفن إلى الفريق نفسه مقابل 38.2 مليون يورو.

الاندية الانكليزية كانت الاكثر انفاقا في الموسم الراهن مع 996 مليون يورو، وهو رقم يعادل ضعف ما أنفقته اندية أي دولة اخرى منافسة لها على هذا الصعيد.

في المقابل، أنفقت الاندية الفرنسية 270 مليون يورو مُسجلة زيادة 65 في المئة مقارنة مع صيف 2014، فيما شهدت الاندية الاسبانية التي لطالما جذبت اللاعبين من أميركا الجنوبية، تراجعا في الانتقالات الصيفية الاخيرة بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام 2014، بعد أن أنفقت 495 مليونا.

يذكر أن الدوريات في فرنسا وانكلترا وايطاليا واسبانيا والمانيا تُشكل ما يعرف بـ «الخمسة الكبار» على مستوى اوروبا.

هذه الدول الخمس سجلت قدوم 1340 لاعبا من الخارج إلى انديتها مطلع الموسم الراهن بزيادة بلغت 4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2014، فيما ارتفع ما جرى انفاقه بين هذه الدول على الانتقالات بنسبة 2 في المئة مقارنة بانتقالات صيف 2014 وذلك بفضل حركة الانتقالات النشطة التي شهدتها ايطاليا وفرنسا تحديدا.

يقول الايطالي جيانلوكا فياللي اللاعب السابق في صفوف سمبدوريا ويوفنتوس وتشلسي الانكليزي بأن ثمة أسباباً عديدة خلف زيادة الانفاق في ايطاليا: «حصلت رابطة الدوري الايطالي على عقود أفضل لبث المباريات، لذلك توافرت سيولة أكبر، كما أدركت الاندية بأن الخروج من دوامة تراجع أهمية الدوري الايطالي يتمثل في الاستثمار في ضم لاعبين نجوم».




10 أسباب تثير غيرة برشلونة من ريال مدريد



الحديث عن الصراع القائم بين الغريمين الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة يكاد لا ينتهي، وهو حديث الساعة بين معشر كرة القدم. أحد المواقع الالكترونية تحدث عن الاسباب التي قد تدفع بمشجعي الفريق الكاتالوني إلى الشعور بالغيرة من نادي العاصمة، وحصرها بعشرة، نوردها في ما يلي:

1 - مارتن أوديغارد

نجح ريال مدريد في «خطف» اللاعب النروجي الصاعد مارتن أوديغارد من نادي سترويمسغودست في يناير 2015 بعد منافسة شرسة من عدد كبير من الاندية الاوروبية العملاقة، بينها الغريم برشلونة.

يعتبر اوديغارد الموهبة الابرز في العالم حاليا، ونجاح ريال مدريد في الحصول على خدماته في ظل منافسة كبيرة من النادي الكاتالوني أكد قدرته على فرد عضلاته أمام غريمه وأثبت أنه «أكثر جاذبية» منه.

2 - ركنٌ من السلطة

السياسية المركزية

«ريال» يعني «ملكي»، والتاج الذي يظهر أعلى شعاره يشير إلى ذلك.

وقد مُنح النادي المدريدي هذا اللقب في 1920 من قبل الملك ألفونسو الثالث عشر.

يدرك مشجعو برشلونة بأن ثمة افضلية مُنحت لريال مدريد من قبل الحكم المركزي، الامر الذي عزز الصراع بين الغريمين.

وخلال الحرب الاهلية في اسبانيا، جرى إسقاط التاج من شعار النادي وحذف عبارة «ريال» من الاسم.

وسمي النادي في حينه «مدريد اف. سي».

ولم يعُد التاج ليظهر على الشعار إلا في 1941 وما زال حاضرا حتى اليوم.

يذكر أن ثمة صراعا سياسيا تاريخيا بين كاتالونيا والعاصمة مدريد، ما زال فارضا نفسه حتى اليوم وهو ما اثبتته التحركات الاخيرة في الاقليم والتي تدعو إلى الاستقلال عن اسبانيا.

3 - ألفريدو دي ستيفانو

وقع صراع كبير بين ريال مدريد وبرشلونة للحصول على توقيع الارجنتيني الراحل الفريدو دي ستيفانو عندما كان الاخير لاعبا مع نادي ميلوناريوس الكولومبي.

وبدا بأن برشلونة يتقدم على غريمه على هذا الصعيد، حتى أنه قام بالترتيبات اللازمة ونقل دي ستيفانو وعائلته من كولومبيا إلى شمال شرقي اسبانيا حيث كان مقررا أن يخوض مباراة ودية لصالح الفريق الكاتالوني العام 1953.

رفض الاتحاد الاسباني تصديق الانتقال على قاعدة أن مليوناريوس لم يوافق على الصفقة. رئيس نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو استغل الموقف للدخول في مفاوضات مع النادي الكولومبي للحصول على دي ستيفانو. وعندما وقع الخلاف بين الناديين ودعي الاتحاد الاسباني إلى اتخاذ قرار حاسم في سبتمبر 1953، تقرر بأن يلعب دي ستيفانو للناديين خلال اربع سنوات على أن يخوض الموسم الأول مع ريال مدريد. اضطر مارتي كارتيو رئيس نادي برشلونة على الاستقالة بسبب المشكلة، وقام مجلس الادارة الموقت بتحرير دي ستيفانو كلياً ليصبح بالتالي ملكاً تامّاً لريال مدريد.

4 - نادي القرن

حصل ريال مدريد على جائزة «نادي القرن» من قبل الاتحاد الدولي في 13 ديسمبر 2000. شارك في الاستفتاء المشتركون في مجلة «الفيفا» نصف الشهرية. في 2006، أضيف شعار على قمصان لاعبي ريال مدريد من قبل «الفيفا» يشير إلى كونه «نادي القرن».

5 - كريستيانو رونالدو

ثمة متعة يفرضها البرتغالي كريستيانو رونالدو تجعل منه لاعبا فريدا. وهو رياضي مثالي، سريع، وفعّال. يعتبر مثالا للاعب المهاجم وهو ما جعله يعكّر السيطرة المطلقة التي كان الارجنتيني ليونيل ميسي سيتلذذ بها فيما لو لم يكن للبرتغالي حضور في هذا العصر.

خضع رونالدو للدراسة من قبل الخبراء وتبيّن كم أنه قادر على تفادي الاخطاء في أي جزء تواجد فيه من الملعب، وهو يتميز عن ميسي في الألعاب الرأسية، لذا يعتبر لاعباً متكاملاً. سجل اهدافا اكثر من ميسي في الموسم الماضي (61 هدفا في 54 مباراة) واحرز «الكرة الذهبية» في 2013 و2014 مع ريال مدريد بعد أن سبق له أن حققها في 2008 مع مانشستر يونايتد الانكليزي، وهو بذلك كسر احتكار «البرغوث» الذي حقق الجائزة 4 مرات في الاعوام 2009 و2010 و2011 و2012.

6 - فيلم «غول»

يظهر سانتياغو مونيز، وهو لاعب كرة قدم ناضج حاليا، في فيلم «غول» يتحدث عن انتقاله من نيوكاسل يونايتد الانكليزي إلى ريال مدريد.

مونيز يساعد «الملكي» على الفوز بدوري ابطال اوروبا في المباراة النهائية التي تجمعه بأرسنال الانكليزي بعد أن كان متأخرا بهدفين نظيفين.

يظهر في الفيلم نجوم ريال مدريد رونالدو وسيرخيو راموس والبرازيليان روبرتو كارلوس وروبينيو والفرنسي زين الدين زيدان فيما يظهر ميسي قليلاً... وبدور ثانوي.

7 - تفوق في الـ «كلاسيكو»

فاز ريال مدريد على برشلونة 92 مرة في المباريات الرسمية التي جمعت بينهما، مقابل 89 انتصارا للفريق الكاتالوني، فيما تعادلا في 48 مناسبة.

سجل «الملكي» 388 هدفا في 229 «كلاسيكو» رسميا متفوقاً على برشلونة بفارق 16 هدفا.

يتفوق ريال على برشلونة في الفوز بمجمل المباريات (الدوري والكأس المحليين) مع العلم أن برشلونة يتفوق على جبهة الكأس (14 فوزا مقابل 12 خسارة).

8 - «لا ديسميا» (العاشرة)

لا شك في أن فوز ريال مدريد بدوري ابطال اوروبا عشر مرات يمنحه بريقا فريدا على مستوى الالقاب مقارنة ببرشلونة الذي لم يحقق اللقب اكثر من خمس مرات.

يذكر أن ريال يحمل الرقم القياسي لناحية الفوز باللقب القاري الأهم متقدما على ميلان الايطالي (7 ألقاب).

9 - لويس فيغو

قرار البرتغالي لويس فيغو الانتقال من برشلونة إلى ريال مدريد صيف 2000 احبط جماهير الفريق الكاتالوني فيما بثّ شعورا بالفخر لدى جماهير نادي العاصمة.

وبعد 172 مباراة في الدوري في زي برشلونة وتسجيل 30 هدفا واحراز لقبَي دوري ولقبَي كأس ولقب كأس الكؤوس الاوروبية، انتقل فيغو إلى ريال بفضل رئيس النادي المدريدي فلورنتينو بيزيز، الامر الذي أشعل كاتالونيا، في شقها المائل إلى برشلونة.

ريال دفع 37.5 مليون جنيه استرليني، الامر الذي لم يتمكن برشلونة من رفضه، وقد شكلت هذه الصفقة بداية لصفقات «هوليوودية» كان بيزيز عميدا لها واشتملت على كل من زيدان والبرازيلي رونالدو والانكليزي ديفيد بيكهام.

وفي 2002، رمي فيغو بالمفرقعات من قبل جماهير برشلونة، وبكرات الغولف، الولاّعات، ورأس خنزير عندما كان يهم بتنفيذ ركلة ركنية خلال مباراة «كلاسيكو» اقيمت في «كامب نو».

تحوّل إلى عدو للجماهير الكاتالونية التي اتهمته بالخيانة.

حتى عندما رافق انترميلان الايطالي كعضو اداري لمواجهة برشلونة في دوري الابطال العام 2010، تعرض لمضايقات عدة.

10 - تفوق في الـ «ليغا»

لا مكان للجدال في خصوص سيطرة ريال مدريد على الدوري الاسباني (ليغا).

فقد توج «الملكي» باللقب 32 مرة مقابل 23 لبرشلونة.

سيطر ريال على المسابقة في الخمسينيات والثمانينيات، وتوجب على برشلونة أن ينتظر حتى التسعينيات ليبدأ بالظهور على الساحة.

بين 1961 و1980، سيطر ريال على الدوري وتوج 14 مرة، واحتاج الامر إلى عودة الهولندي يوهان كرويف إلى برشلونة كمدرب في 1988 ليتسنى للنادي الكاتالوني أن ينافس غريمه المدريدي مجددا.


«قال» ... فيرغوسون


«بعد نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد، كان (مدرب الأول) أوتمار هيتسفيلد محطماً من الخسارة والسيناريو المجنون. كيف تعافى من ذلك؟ لا أحد يدري. في الموسم التالي، ذهبت لمتابعة مباراة بايرن ورينجرز من أجل مراقبة لاعب. بعد اللقاء، جاء ماركوس هورفيك المتحدث الإعلامي باسم بايرن وقال لي: هيتسفيلد يريد منك الانضمام إليه لتناول العشاء. رأيت هيتسفيلد فقال لي: من الرائع أن أراك مرة أخرى. ثم تفاجأت بأن جميع لاعبي بايرن أتوا إلي وصافحوني وهنأوني بالفوز عليهم في الموسم الماضي. هل يمكنكم تصديق ذلك؟ كان هذا مثالاً عظيماً». - الأسكتلندي اليكس فيرغوسون المدرب السابق لمانشستر يونايتد متحدثا بعد أشهر على فوز فريقه على بايرن 2-1 في نهائي دوري الأبطال بعد أن بقي النادي الألماني متقدما بهدف حتى الدقائق الأخيرة قبل أن يقلب «الشياطين الحمر» النتيجة في اللحظات القاتلة.


«ليكيب» ... أصابت


يعتبر «التوقع» معركة صعبة بالنسبة لأية وسيلة اعلامية، اذ تنطلي على مخاطرة تهدد مصداقية تلك الوسيلة.

لدى انطلاق تصفيات بطولة كأس امم اوروبا 2016 لكرة القدم والمقررة نهائياتها في فرنسا، تجرأت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية على نشر تقرير توقعت خلاله ان يغيب منتخب كبير عن «يورو 2016»، وحددت هولندا او البرتغال او السويد او سويسرا.

وبنت الصحيفة توقعها على نتائج تلك المنتخبات في اول مباراة لها في التصفيات، اذ خسرت هولندا امام تشيكيا، البرتغال امام البانيا، وسويسرا امام انكلترا وسلوفينيا، فيما تعادلت السويد في أول مباراتين لها.

وقد اصابت «ليكيب» بعد ان فشلت هولندا في التأهل الى البطولة الاوروبية للمرة الاولى منذ 32 عاما.

من جانبها، تأهلت البرتغال وسويسرا مباشرة فيما تخوض السويد الملحق بمواجهة جارتها الدنمارك.


خورخي خيسوس ... «خيانة» استلزمت 6 دقائق!



صحيح أن الانتقال من مقر نادي بنفيكا البرتغالي لكرة القدم الى مقر جاره في العاصمة سبورتينغ لشبونة يستغرق ست دقائق فقط بالسيارة، الا انه حمل معاني اكبر من مجرد «رحلة سريعة» بالنسبة للمدرب خورخي خيسوس المنتقل من الاول الى الثاني مطلع الموسم الراهن.

لا خلاف على ان بنفيكا اكثر عراقة من سبورتينغ الا ان مشجعي الاول لطالما «انزعجوا» من طموح الاخير الساعي دوماً الى فرض ذاته محلياً الى جانب بنفيكا نفسه وبورتو.

لذا شكل انتقال خيسوس من ضفة الى اخرى صدمة بعد أن توّج بعشرة ألقاب مع بنفيكا خلال ست سنوات، كما بلغ نهائي «يوروبا ليغ» في مناسبتين دون ان يكتب له النجاح فيهما.

كان بنفيكا متأكدا بأن خورخي سيوقع عقدا جديدا معه رغم علمه بأن المقابل المادي سيكون اقل مما كان عليه بسبب الازمة التي تعاني منها البلاد، الا ان اكبر ناد في البرتغال تفاجأ بأن سبورتينغ انقض على المدرب بعرض جرى تمويله من قبل المليونير الانغولي الفارو سوبرينيو احد مالكي الاسهم الرئيسيين في النادي.

ما كان خيسوس ليرفض العرض، كما ان بنفيكا كان واقعيا بدليل انسحابه من طاولة المفاوضات بمجرد علمه بأن خصمه اللدود ابدى استعدادا لدفع ضعف الراتب الذي كان يتقاضاه خورخي وتحديدا 4 ملايين جنيه استرليني في السنة الواحدة.

مقربون من المدرب تحدثوا عن ان الاخير تحول الى سبورتينغ لدواع عاطفية ترتبط بأبيه فيرغولينو (90 عاما) اللاعب السابق في النادي خلال اربعينيات القرن الماضي.

اللافت ان خيسوس المحمّل بنجاحات كبيرة لم يغادر البرتغال على منوال مواطنيه الذين قاموا بالخطوة وذلك رغم تفوقه عليهم خبرة وسجلا وابرزهم اندريه فياش-بواش.

البقاء مع بنفيكا لا يمكن اعتباره خطأ فهو ناد عريق، يضاف الى ذلك ان بلوغ نهائي «يوروبا ليغ» مرتين اخرهما في الموسم الماضي، يعتبر انجازا اذا ما علمنا بأن «النادي الأحمر» باع في السنوات الاخيرة لاعبين بقيمة 300 مليون جنيه استرليني، امثال الصربي نيمانيا ماتيتش، فابيو كوينتراو، الارجنتيني انخيل دي ماريا، البرازيلي دافيد لويز، والبلجيكي اكسل فيتسل وغيرهم.

ثلاثة من هؤلاء انتقلوا الى اندية حققوا معها دوري ابطال اوروبا، فيما عجز بنفيكا عن تخطي حاجز ربع النهائي في البطولة بسبب تشكيلته التي ما عرفت الاستقرار يوما بسبب الهجرة الموسمية لابرز نجومه.

ورغم اهميته في «النادي الاحمر»، شعر خيسوس (70 عاما) دوماً بأنه غير مقدر من قبل الادارة مع العلم انه جلب ملايين الدولارات لخزينة النادي بفضل اكتشافه المواهب واستغلالها ومن ثم بيعها بأسعار باهظة.

واذا كان بنفيكا ينتمي لفئة «الاندية المخملية» فهذا لا يعني بأن سبورتينغ يعيش في الظل، فقد خرّج هو الاخر لاعبين عدة ابرزهم كريستيانو رونالدو وقبله لويس فيغو.

انهى سبورتينغ دوري 2014-2015 متخلفا بتسع نقاط عن بنفيكا البطل ولا شك في ان فوزه بكأس البرتغال شكل جائزة ترضية وبثّ شعوراً ايجابياً.

بدت النوايا واضحة لدى سبورتينغ، فهو سعى منذ بداية الموسم الى اثبات ان «النادي الثاني في المدينة» قادر على مقارعة «رمز المدينة» وترقب المتابعون ما سيؤول اليه الدوري بعد هذا الانتقال - الزلزال لخيسوس.

الاجابة جاءت سريعة ففي 25 اكتوبر الماضي وخلال المرحلة الثامنة من الدوري، تغلب سبورتينغ على بنفيكا في عقر داره «استاديو دا لوش» 3-1.

سبورتينغ يتصدر الترتيب بـ23 نقطة من 9 مباريات متقدما على بنفيكا بفارق 8 نقاط مع مباراة أكثر للأول.

تأثير رحيل خيسوس من بنفيكا ظهر مبكراً ... وكذلك تأثير وصوله الى سبورتينغ.



whatsapp / إلى كارلو أنشيلوتي


سلام كارلو... كيف الحال؟

لم أستسغ كثيرا تصريحك الأخير الذي عبّرت فيه عن رفضك لفكرة تدريب بايرن ميونيخ.

في البداية، لم يتصل بك النادي البافاري احتراما لـ»اللإسباني جوسيب غوارديولا» الذي ما زال في طور دراسة مدى إمكان بقائه في «اليانز ارينا». فكيف لك أن تفترض؟

كما أن المدربين الكبار من أمثالك يميلون إلى الديبلوماسية احتراما لتاريخهم وتاريخ الأندية التي يتحدثون عنها.

وإذا كان بايرن يقتل عنصر المنافسة في الدوري الألماني، وإذا كان هذا العامل لا يحفزك للعمل معه، فهذه مشكلتك.

أنت تعلم بأن بايرن لا يكترث للدوري والكأس المحليين بقدر اهتمامه بدوري أبطال أوروبا فـ«حيّاك» في «اليانز ارينا» إذا كنت قادرا على قيادة الفريق البافاري إلى ولوج أعلى نقطة من منصة التتويج القارية. هذا هو تحدي الكبار.

لذا كان ينبغي عليك أن تبحث في الأمر أكثر يا كارلو.




1784


هو عدد لاعبي كرة القدم البرازيليين الذين ينشطون خارج البلاد والموزعين حول العالم.

وتحتل الارجنتين المركز الثاني (929 لاعبا) امام فرنسا (758) وصربيا (607) ونيجيريا (596) واسبانيا (497).

السبت، 10 أكتوبر 2015

جولة عالمية (1)

منشور في جريدة "الراي" الكويتية 
11 أكتوبر 2015




OFFSIDE

 

شبح الـ 1-7... وعقدة ميسي ... وألمانيا «قابلة للهزيمة»



• كل من تابع مباراة البرازيل في ضيافة تشيلي ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، لمس بأنّ تلك الروح الانهزامية التي طغت على «راقصي السامبا» في الدور نصف النهائي لمونديال 2014 أمام ألمانيا ونتجت عنها خسارة تاريخية 1-7، خيّمت على «استاديو ناسيونال». لم يتغير أي شيء في البرازيل بعد رحيل المدرب لويس فيليبي سكولاري وعودة كارلوس دونغا، وثمة علامة استفهام عملاقة تطرح حول الأسباب التي تحول دون استفاقة «المارد» وعودته إلى التألق. يعيد كثيرون السبب إلى غياب نيمار دا سيلفا الموقوف منذ «كوبا أميركا 2015» التي شهدت خروج البرازيل من ربع النهائي وفشلت في تضميد جراح مونديال 2014، إلا أن هذه الحجة لا يمكن هضمها لأن «أمة كرة القدم» لا يمكن أن تقوم على لاعب واحد، حتى وإن كان نيمار. مشوار التصفيات ما زال طويلاً غير أنّ لا مؤشرات على إمكان التحسن في صفوف منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات آخرها في 2002. «الظاهرة» رونالدو أبدى ثقته في قدرة دونغا على قيادة «راقصي السامبا» إلى مونديال روسيا 2018 لكنه توقع أن يواجه اللاعبون أصعب اختبار في تاريخ البرازيل، وذلك قبل المباراة أمام تشيلي. وقال: «البرازيل ستختبر التصفيات الأكثر تعقيداً في تاريخ كأس العالم كي تحجز التذكرة في القطار المؤدي إلى روسيا»، وأضاف: «بالاستناد إلى ما تابعناه في البطولات الأخيرة، هذه التصفيات ستكون الأصعب. لطالما كان الوضع صعباً في أميركا الجنوبية لكن هذه المرة أراه أكثر تعقيداً لأن الفوارق بين المنتخبات باتت ضئيلة للغاية». معلوم أن الفرق الأربعة الأولى في نهاية التصفيات ستتأهل مباشرة إلى كأس العالم فيما يخوض الخامس ملحقاً عالمياً لحجز بطاقته، لكن رونالدو يثق بأن دونغا قادر على ضمان أحد المقاعد الأولى. وتابع: «اعتقد بأن الأرجنتين والبرازيل وتشيلي ستتأهل مباشرة مع احتمال وقوع معركة على المركز الرابع بين الأوروغواي وكولومبيا. لا أتوقع أن يدخل أي منتخب آخر على خط الصراع». ويعتقد رونالدو بأنَّ الاداء المهزوز لمنتخب بلاده في «كوبا أميركا 2015» يمنح فكرة عن الصعوبات التي سيواجهها في تصفيات المونديال، وكان رونالدو على حق وتأكد ذلك تحديداً بعد الخسارة الأولى أمام تشيلي. الهداف التاريخي السابق لبطولات كأس العالم يرى بأن «التصفيات ستمنحنا الفرصة لبناء فريق جاهز لمونديال روسيا، ولا شك في أن اللاعبين الذين سينجحون في التصفيات سيكتسبون الثقة اللازمة لبناء فريق متماسك في كأس العالم المقبلة».

• لم تكن خسارة منتخب الأرجنتين أمام ضيفتها الأكوادور بهدفين نظيفين في انطلاق تصفيات مونديال 2018 متوقعة البتة. صفوف «راقصي التانغو» تزخر بكم هائل من لاعبي الصف الأول، غير أن غياب ليونيل ميسي عن المباراة بسبب الاصابة لا يمكن أن يكون الشماعة التي تعلّق عليها الهزيمة غير المتوقعة. بالتأكيد ان الأرجنتين، وصيفة مونديال 2014، ستصحو من كبوتها سريعاً إلا أنها تعتبر حتى الساعة متهمة، مثلها مثل برشلونة الاسباني، بأنها فريق اللاعب الواحد... حتى اثبات العكس.

• سقطت ألمانيا بطلة العالم قبل أيام أمام مضيفتها ايرلندا بهدف وحيد ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية المقررة في فرنسا العام 2016. ما زال رجال المدرب يواكيم لوف في صدارة مجموعتهم وهم على مرمى حجر من التأهل بيد أن الفريق لا يعكس ثقة مطلقة. منتخب ألمانيا يؤدي حالياً أفضل العروض على الإطلاق ولا يبدو أن ثمة منافساً جدياً له غير أنه يعاني مشكلة باتت مستعصية وتتمثل في عجزه عن ترجمة الفرص الكثيرة التي تلوح للاعبيه خلال المباريات، ونجاح خصومه في هذه الأوضاع من مباغتته بهدف أو أكثر كما حصل في التصفيات الحالية عندما خسر أمام بولندا في وارسو بهدفين وتعادل في عقر داره مع ايرلندا 1-1 بعد تقدمه حتى اللحظات الأخيرة بهدف، وسقط أمام ايرلندا نفسها في دبلن قبل أيام بهدف في مباراة سيطر فيها الـ «ناسيونال مانشافت» على المجريات بنسبة استحواذ بلغت 66 في المئة. لم يجد لوف خليفة لميروسلاف كلوزه، وهذه نقطة تصب في غير صالح الألمان الذين يخوضون مبارياتهم بلا رأس حربة صريح. الدرس المستفاد من هذه التصفيات هو أن منتخب ألمانيا «قابل للخسارة» على الرغم من النجوم الذين يزدان بهم الفريق، والأسوأ من ذلك أنه عندما يخسر إنما يكون الطرف الأفضل. يقع على لوف، قبل سنة على انطلاق «يورو 2016»، أن يجد حلاً لهذه المعضلة المحيّرة، فالصعوبات التي يواجهها في التصفيات سيعيشها بلا شك في النهائيات حيث الخصوم الأشد عوداً وحيث لا مجال للتعويض. من السيئ أن تكون الأفضل... ولا تفوز دائماً. 


 سهيل sousports@



برشلونة «يشتري» خليفة ميسي!




صحيح أن البرازيلي نيمار دا سيلفا يعيش في جلباب زميله الارجنتيني ليونيل ميسي ضمن منظومة فريق برشلونة الاسباني لكرة القدم، وهو معذور في هذه المعادلة البدهية، إلا أن ذلك لا يحد بتاتاً من أهميته بالنسبة الى النادي الكاتالوني.

ولا شك في أن هذا الواقع انعكس بشكل واضح في التصريح الأخير الذي ادلى به المدير الرياضي روبيرت فرنانديز حينما قال إن نيمار سيبقى مع برشلونة لما تبقى من مسيرته.

وعلى الرغم من الطغيان الكبير لميسي على تشكيلة المدرب لويس انريكي غير ان الارقام تؤكد بأن نيمار لعب دورا جوهريا في الموسم الماضي الذي حقق فيه برشلونة الثلاثية الثانية في تاريخه مسجلا 39 هدفا في 51 مباراة في المسابقات كافة (الدوري والكأس الاسبانيين ودوري ابطال اوروبا) مقابل 15 هدفا في 41 مباراة في موسمه الاول (2013-2014).

لا خلاف على أن نيمار بدأ الموسم الراهن بمردود باهت وفشل حتى الساعة في تعويض غياب ميسي الذي سيمتد شهرين بسبب الأصابة ،إلا أن اللاعب الذي يمثل أمل البرازيل في تصفيات مونديال 2018 معذور بعض الشيء ،خصوصا أنه ارهق نتيجة خوضه «كوبا أميركا» مع «راقصي السامبا» في تشيلي قبل أشهر وحصل على إجازة ممدة بسبب ذلك، ما أخّر استعادته اللياقة البدنية اللازمة.

ما زال نيمار في الـ 23 من العمر ولا شك في أن لديه الكثير ليقدمه، ومن المنطقي أن يسعى برشلونة إلى التمسك به وابقائه في «كامب نو».

وعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية للنجم البرازيلي والتي عبّر عنها هرنانديز، المسؤول عن الصفقات في «الكيان الكاتالوني»، إلاّ أنها لا تشكل سوى خطوة خجولة في الطريق الطويل وغير الممهّد الذي يتوجّب على برشلونة أن يسلكه على جبهة المفاوضات الشائكة لاقناع نيمار بالبقاء.

يمتد عقد البرازيلي مع الـ «بارسا» حتى يونيو 2018، ويبدو أن ثمة متسعاً من الوقت قبل التوصل إلى اتفاق، خصوصاً أن النادي متمسك بخيار الابقاء على نيمار، ونيمار حريص على الاستمرار مع النادي، لكن ذلك لا يمكن أن يُترجم واقعياً على أنه موافقة بدهية من والد اللاعب الذي يقوم بمهام وكيل أعماله والراغب حكماً في تعقيد المهمة على برشلونة بغية الحصول على «أعلى ثمن».

نيمار سيحرص على ضمان نيل أفضل «علاوة» في راتبه عندما يحل موعد توقيع العقد الجديد، وكلّما اقتربنا من ذلك الموعد، وجد اللاعب البرازيلي سبباً لطلب المزيد، حتى وإن لم يعبّر عن ذلك صراحةً.

لن يخاطر برشلونة بخسارة لاعب يعتبره جوهرياً في درب النجاح الطويل الذي يرصده، وسيكون عليه بالتالي حسم التمديد في الصيف المقبل من خلال تقديم عرض جديد يمتد حتى 2020 يجعل من نيمار صاحب ثاني أعلى راتب في النادي بعد ميسي.

لا خلاف على أنّ نيمار سيستفيد من أي إشاعة عابرة أو رغبة للحصول على خدماته من أي طرف أو بالتأكيد من أي عرض يتقدم به أي ناد لحمله على ترك «كامب نو» نهائياً، على شاكلة ما جرى الحديث عنه مطلع سبتمبر الماضي عن انتقال محتمل للبرازيلي إلى مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل 320 مليون يورو (175 مليوناً منها لسداد قيمة الشرط الجزائي والبقية لربطه بـ «الشياطين الحمر» بموجب عقد طويل الأمد)، ولن ننسى بأن قائد منتخب البرازيل كان هدفاً أيضاً لمانشستر سيتي الانكليزي ومواطنه تشلسي قبل سنتين إلا أنه اختار برشلونة الذي انتقل إليه في صيف 2015 قادماً من سانتوس.

يعي برشلونة تماماً بأن من مصلحته أن يحسم المسألة بأسرع وقت ممكن قبل أن يجد نفسه محشوراً في الزاوية.

كل المؤشرات تؤكد أن الطرفين سيصلان إلى اتفاق يجعل من نيمار اللاعب الأعلى راتباً في برشلونة، ولكن ليس الآن، فميسي حالياً هو من دون شك اللاعب الأول في تركيبة انريكي ولن يجرؤ أحد من الاقتراب منه أو من الـ 20 مليون يورو السنوية التي يحصل عليها.

لكن «البرغوث» - وهو لقب ميسي - لن يستمر على ما هو عليه إلى الأبد، وبعد ثلاثة أو أربعة أعوام عندما يتقدم به السن، تدخل «خطة نيمار» حيز التنفيذ ويصبح هو بيضة القبان في النادي خلفاً للنجم الأرجنتيني.




ميركل ... و«الهوية»



لا يختلف اثنان على ان بايرن ميونيخ الألماني يعتبر اليوم المرشح الأول لانتزاع لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم في ضوء انتصاراته المتتالية والكم الهائل من النجوم الذين تزخر بهم صفوفه، ودكة الاحتياط الفاخرة التي يتغنى بها.

مانويل نوير، جيروم بواتينغ، توماس مولر، ماريو غوتسه، المغربي مهدي بنعطية، الاسباني تشابي الونسو، تياغو الكانتارا، خافي مارتينيز، خوان بيرنات، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البرازيلي رافينيا، والوافدان الجديد البرازيلي الاخر دوغلاس كوستا والتشيلي ارتورو فيدال.

كل هؤلاء حققوا الفوز في المباريات كافة منذ انطلاق الموسم على الرغم من غياب الفرنسي فرانك ريبيري عنها كلها والهولندي اريين روبن عن معظمها بسبب الاصابة.

لا شك في ان بايرن يمثل الفريق الاكثر جودة في العالم في الوقت الراهن وبإمكان مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا ان يأمل بانتزاع الكأس الاوروبية التي من اجلها جاء الى «اليانز ارينا» وذلك في الموسم الراهن والاخير له في عقده مع النادي البافاري.

وعلى الرغم من ذلك، شككت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بقدرات غوارديولا وأفادت بأن «بيب» ليس المدرب المناسب لبايرن.

ويبدو ان ميركل العاشقة لكرة القدم حانقة على غوارديولا منذ ان سمح برحيل باستيان شفاينشتايغر من بايرن الى مانشستر يونايتد الانكليزي مطلع الموسم الجاري، خصوصا انها من عشاق اللاعب.

ميركل دخلت الى القائمة الطويلة لمنتقدي غوارديولا ومنهم من ادعى بأن الاخير سيقضي على هوية بايرن الالمانية بعد ضم فيدال وبالتالي ارتفاع عدد اللاعبين المتحدثين باللغة الاسبانية في الفريق. وقال «بيب» صانع امجاد برشلونة الاسباني: «بايرن كان وسيظل فريقا ألمانياً لمئة عام. لا تقلقوا. اعرف تماما اهمية ان يكون هناك أصول ألمانية في الفريق».

ستنسى ميركل والمنتقدون كل هذه التفاصيل في 28 مايو 2016 اذا كتب لبايرن، كما هو متوقع، ان يرفع كأس دوري ابطال اوروبا للمرة السادسة في تاريخه وذلك في سماء استاد «سان سيرو» في مدينة ميلانو الايطالية التي تستضيف المباراة النهائية للبطولة الاسمى على مستوى الاندية في العالم.




غلطة الشاطر ... بألف




تعتبر «وورلد سوكر» المجلة الاولى في العالم المتخصصة في كرة القدم بالنسبة الى كثيرين بيد ان عدد اغسطس الماضي انطوى على خطأ فادح.

في الصفحة 11 من المجلة نشر خبر بعنوان «فريد يسقط في اختبار المنشطات الخاص بكوبا اميركا».

الخبر يتطرق الى لاعب الوسط البرازيلي فريد البالغ من العمر 22 عاما والذي فشل في خوض غمار «كوبا اميركا» التي اقيمت في تشيلي في يوليو الماضي.

هذا الـ «فريد» يلعب في شاختار دونيتسك الأوكراني وهو غير الـ«فريد» الذي شارك مع منتخب البرازيل في مونديال 2014 وطالته الانتقادات كما طالت مدربه لويس فيليبي سكولاري على اختياره له في التشكيلة نظرا الى تقدمه في السن (32 عاما).

المجلة الغرّاء نشرت الخبر الخاص بـ «فريد» الصغير الا انها اعتمدت له صورة لـ«فريد» الكبير.

غلطة الشاطر ... بألف!


«قال» ... تشافي



«قد يأتي يوم يدفنك فيه ويذلّك امام زملائك في الفريق. وفي اليوم التالي قد يقول لك: أنت زيدان».

- الاسباني تشافي هرنانديز يؤكد انه ما زال يكن احتراما كبيرا للهولندي لويس فان غال على الرغم من أن الاخير أهانه مراراً وتكراراً عندما كان الأخير مدربه في نادي برشلونة الاسباني.





8



8 هو عدد ألقاب الدوري التي حققها البرتغالي جوزيه مورينيو منذ احترافه التدريب.

توج مع بورتو البرتغالي مرتين ببطولة الدوري

2002-2003 و2003-2004.

انتقل الى تشلسي الانكليزي فتوج معه بالدوري الممتاز في 2004-2005 و2005-2006 قبل ان يحل وصيفا في الموسم التالي 2006-2007.

تحوّل الى انتر ميلان الايطالي وتوج معه بلقب «سيري آ» في الموسمين 2008-2009 و2009-2010.

انتقل الى ريال مدريد الاسباني ويفشل في احتلال افضل من المركز الثاني

في الـ «ليغا» في الموسم 2010-2011 خلف برشلونة.

عوض مورينيو هذا الاخفاق في الموسم التالي 2011-2012 عندما قاد «الملكي» الى اعلى نقطة في منطقة التتويج قبل ان يعود رجاله لاحتلال المركز الثاني في 2012-2013 خلف برشلونة ايضا.

عاد الى تشلسي واحتل للمرة الاولى مركزا بعيدا عن الاول والثاني في الدوري الممتاز اذ انهى الموسم 2013-2014 ثالثاً قبل ان يعوض في الموسم التالي 2014-2015 ويحرز اللقب.





whatsapp إلى يورغن كلوب



هاي يورغن، كيف الحال؟

مبروك العقد مع ليفربول، بالتوفيق.

أعلم بأنك متحمس للمهمة لكني وددت فقط سؤالك عن ادارة ليفربول وعما اذا كانت تنوي فتح خزينة اموالها كي تسمح لك بإجراء التعاقدات اللازمة لإعادة النادي الى حيث ينتمي وانتزاع لقب الدوري الممتاز الذي طال انتظاره.

بالله عليك، ان كان النادي لا ينوي «الافراج» عن ملايينه لدعمك بالصفقات، فالافضل ان تعود ادراجك الى المانيا.

فقد صنعتَ تاريخاً واسماً... وعليك الحفاظ عليهما، لا تشويههما بسبب «بخل» ادارة ليفربول.

سلام.