الاخبار

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

جولة عالمية (2)


 

 منشور في جريدة "الراي" الكويتية 3 نوفمبر 2015


OFFSIDE 

حصة الأسد ... للنجوم



يتساءل الكثيرون عن مصير المبالغ الضخمة التي تدفعها أندية كرة القدم لشراء هذا اللاعب أو ذاك.

أتذهب إلى اللاعب نفسه أو أنه يحصل على جزء منها؟ وهل ينال النادي الذي كان ينشط في صفوفه حصة؟

تشير الارقام الصادرة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) الى انه ومنذ العام 2013، ذهبت نسبة 57 في المئة من الاموال الخاصة بالانتقالات إلى جيوب اللاعبين، 41 في المئة للنادي البائع، و2 في المئة إلى وكلاء اللاعبين.

وبين كل هذه الصفقات التي يشهدها العالم، تستأثر الاندية الاوروبية بـ 80 في المئة منها.

هذه الارقام لا تشمل الانتقالات التي تتم ضمن الدولة الواحدة، بل تلك التي تحوّل اللاعبين من بلد إلى آخر.

وبلغة الارقام وخلال العامين الماضيين، تبين أن 16.5 مليار يورو من قيمة الانتقالات حول العالم وبين دولة وأخرى ذهبت إلى جيوب اللاعبين كرواتب، 12 مليارا للاندية البائعة، و700 مليون إلى الوكلاء.

ولا شك في أن ارتفاع المداخيل التي تحصل عليها الاندية الانكليزية تحديدا من صفقات بث المباريات تلفزيونيا، ساهم في دفعها إلى التعاقد مع عدد كبير من النجوم من خارج الحدود ابرزهم البلجيكي كيفن دي بروين القادم من فولفسبورغ الالماني إلى مانشستر سيتي مقابل 79.5 مليون يورو، الارجنتيني نيكولا اوتامندي من فالنسيا الاسباني إلى النادي نفسه مقابل 49 مليونا، الفرنسي انطوني مارسيال من موناكو إلى مانشستر يونايتد مقابل 55 مليونا، والهولندي ممفيس ديباي من ايندهوفن إلى الفريق نفسه مقابل 38.2 مليون يورو.

الاندية الانكليزية كانت الاكثر انفاقا في الموسم الراهن مع 996 مليون يورو، وهو رقم يعادل ضعف ما أنفقته اندية أي دولة اخرى منافسة لها على هذا الصعيد.

في المقابل، أنفقت الاندية الفرنسية 270 مليون يورو مُسجلة زيادة 65 في المئة مقارنة مع صيف 2014، فيما شهدت الاندية الاسبانية التي لطالما جذبت اللاعبين من أميركا الجنوبية، تراجعا في الانتقالات الصيفية الاخيرة بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام 2014، بعد أن أنفقت 495 مليونا.

يذكر أن الدوريات في فرنسا وانكلترا وايطاليا واسبانيا والمانيا تُشكل ما يعرف بـ «الخمسة الكبار» على مستوى اوروبا.

هذه الدول الخمس سجلت قدوم 1340 لاعبا من الخارج إلى انديتها مطلع الموسم الراهن بزيادة بلغت 4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2014، فيما ارتفع ما جرى انفاقه بين هذه الدول على الانتقالات بنسبة 2 في المئة مقارنة بانتقالات صيف 2014 وذلك بفضل حركة الانتقالات النشطة التي شهدتها ايطاليا وفرنسا تحديدا.

يقول الايطالي جيانلوكا فياللي اللاعب السابق في صفوف سمبدوريا ويوفنتوس وتشلسي الانكليزي بأن ثمة أسباباً عديدة خلف زيادة الانفاق في ايطاليا: «حصلت رابطة الدوري الايطالي على عقود أفضل لبث المباريات، لذلك توافرت سيولة أكبر، كما أدركت الاندية بأن الخروج من دوامة تراجع أهمية الدوري الايطالي يتمثل في الاستثمار في ضم لاعبين نجوم».




10 أسباب تثير غيرة برشلونة من ريال مدريد



الحديث عن الصراع القائم بين الغريمين الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة يكاد لا ينتهي، وهو حديث الساعة بين معشر كرة القدم. أحد المواقع الالكترونية تحدث عن الاسباب التي قد تدفع بمشجعي الفريق الكاتالوني إلى الشعور بالغيرة من نادي العاصمة، وحصرها بعشرة، نوردها في ما يلي:

1 - مارتن أوديغارد

نجح ريال مدريد في «خطف» اللاعب النروجي الصاعد مارتن أوديغارد من نادي سترويمسغودست في يناير 2015 بعد منافسة شرسة من عدد كبير من الاندية الاوروبية العملاقة، بينها الغريم برشلونة.

يعتبر اوديغارد الموهبة الابرز في العالم حاليا، ونجاح ريال مدريد في الحصول على خدماته في ظل منافسة كبيرة من النادي الكاتالوني أكد قدرته على فرد عضلاته أمام غريمه وأثبت أنه «أكثر جاذبية» منه.

2 - ركنٌ من السلطة

السياسية المركزية

«ريال» يعني «ملكي»، والتاج الذي يظهر أعلى شعاره يشير إلى ذلك.

وقد مُنح النادي المدريدي هذا اللقب في 1920 من قبل الملك ألفونسو الثالث عشر.

يدرك مشجعو برشلونة بأن ثمة افضلية مُنحت لريال مدريد من قبل الحكم المركزي، الامر الذي عزز الصراع بين الغريمين.

وخلال الحرب الاهلية في اسبانيا، جرى إسقاط التاج من شعار النادي وحذف عبارة «ريال» من الاسم.

وسمي النادي في حينه «مدريد اف. سي».

ولم يعُد التاج ليظهر على الشعار إلا في 1941 وما زال حاضرا حتى اليوم.

يذكر أن ثمة صراعا سياسيا تاريخيا بين كاتالونيا والعاصمة مدريد، ما زال فارضا نفسه حتى اليوم وهو ما اثبتته التحركات الاخيرة في الاقليم والتي تدعو إلى الاستقلال عن اسبانيا.

3 - ألفريدو دي ستيفانو

وقع صراع كبير بين ريال مدريد وبرشلونة للحصول على توقيع الارجنتيني الراحل الفريدو دي ستيفانو عندما كان الاخير لاعبا مع نادي ميلوناريوس الكولومبي.

وبدا بأن برشلونة يتقدم على غريمه على هذا الصعيد، حتى أنه قام بالترتيبات اللازمة ونقل دي ستيفانو وعائلته من كولومبيا إلى شمال شرقي اسبانيا حيث كان مقررا أن يخوض مباراة ودية لصالح الفريق الكاتالوني العام 1953.

رفض الاتحاد الاسباني تصديق الانتقال على قاعدة أن مليوناريوس لم يوافق على الصفقة. رئيس نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو استغل الموقف للدخول في مفاوضات مع النادي الكولومبي للحصول على دي ستيفانو. وعندما وقع الخلاف بين الناديين ودعي الاتحاد الاسباني إلى اتخاذ قرار حاسم في سبتمبر 1953، تقرر بأن يلعب دي ستيفانو للناديين خلال اربع سنوات على أن يخوض الموسم الأول مع ريال مدريد. اضطر مارتي كارتيو رئيس نادي برشلونة على الاستقالة بسبب المشكلة، وقام مجلس الادارة الموقت بتحرير دي ستيفانو كلياً ليصبح بالتالي ملكاً تامّاً لريال مدريد.

4 - نادي القرن

حصل ريال مدريد على جائزة «نادي القرن» من قبل الاتحاد الدولي في 13 ديسمبر 2000. شارك في الاستفتاء المشتركون في مجلة «الفيفا» نصف الشهرية. في 2006، أضيف شعار على قمصان لاعبي ريال مدريد من قبل «الفيفا» يشير إلى كونه «نادي القرن».

5 - كريستيانو رونالدو

ثمة متعة يفرضها البرتغالي كريستيانو رونالدو تجعل منه لاعبا فريدا. وهو رياضي مثالي، سريع، وفعّال. يعتبر مثالا للاعب المهاجم وهو ما جعله يعكّر السيطرة المطلقة التي كان الارجنتيني ليونيل ميسي سيتلذذ بها فيما لو لم يكن للبرتغالي حضور في هذا العصر.

خضع رونالدو للدراسة من قبل الخبراء وتبيّن كم أنه قادر على تفادي الاخطاء في أي جزء تواجد فيه من الملعب، وهو يتميز عن ميسي في الألعاب الرأسية، لذا يعتبر لاعباً متكاملاً. سجل اهدافا اكثر من ميسي في الموسم الماضي (61 هدفا في 54 مباراة) واحرز «الكرة الذهبية» في 2013 و2014 مع ريال مدريد بعد أن سبق له أن حققها في 2008 مع مانشستر يونايتد الانكليزي، وهو بذلك كسر احتكار «البرغوث» الذي حقق الجائزة 4 مرات في الاعوام 2009 و2010 و2011 و2012.

6 - فيلم «غول»

يظهر سانتياغو مونيز، وهو لاعب كرة قدم ناضج حاليا، في فيلم «غول» يتحدث عن انتقاله من نيوكاسل يونايتد الانكليزي إلى ريال مدريد.

مونيز يساعد «الملكي» على الفوز بدوري ابطال اوروبا في المباراة النهائية التي تجمعه بأرسنال الانكليزي بعد أن كان متأخرا بهدفين نظيفين.

يظهر في الفيلم نجوم ريال مدريد رونالدو وسيرخيو راموس والبرازيليان روبرتو كارلوس وروبينيو والفرنسي زين الدين زيدان فيما يظهر ميسي قليلاً... وبدور ثانوي.

7 - تفوق في الـ «كلاسيكو»

فاز ريال مدريد على برشلونة 92 مرة في المباريات الرسمية التي جمعت بينهما، مقابل 89 انتصارا للفريق الكاتالوني، فيما تعادلا في 48 مناسبة.

سجل «الملكي» 388 هدفا في 229 «كلاسيكو» رسميا متفوقاً على برشلونة بفارق 16 هدفا.

يتفوق ريال على برشلونة في الفوز بمجمل المباريات (الدوري والكأس المحليين) مع العلم أن برشلونة يتفوق على جبهة الكأس (14 فوزا مقابل 12 خسارة).

8 - «لا ديسميا» (العاشرة)

لا شك في أن فوز ريال مدريد بدوري ابطال اوروبا عشر مرات يمنحه بريقا فريدا على مستوى الالقاب مقارنة ببرشلونة الذي لم يحقق اللقب اكثر من خمس مرات.

يذكر أن ريال يحمل الرقم القياسي لناحية الفوز باللقب القاري الأهم متقدما على ميلان الايطالي (7 ألقاب).

9 - لويس فيغو

قرار البرتغالي لويس فيغو الانتقال من برشلونة إلى ريال مدريد صيف 2000 احبط جماهير الفريق الكاتالوني فيما بثّ شعورا بالفخر لدى جماهير نادي العاصمة.

وبعد 172 مباراة في الدوري في زي برشلونة وتسجيل 30 هدفا واحراز لقبَي دوري ولقبَي كأس ولقب كأس الكؤوس الاوروبية، انتقل فيغو إلى ريال بفضل رئيس النادي المدريدي فلورنتينو بيزيز، الامر الذي أشعل كاتالونيا، في شقها المائل إلى برشلونة.

ريال دفع 37.5 مليون جنيه استرليني، الامر الذي لم يتمكن برشلونة من رفضه، وقد شكلت هذه الصفقة بداية لصفقات «هوليوودية» كان بيزيز عميدا لها واشتملت على كل من زيدان والبرازيلي رونالدو والانكليزي ديفيد بيكهام.

وفي 2002، رمي فيغو بالمفرقعات من قبل جماهير برشلونة، وبكرات الغولف، الولاّعات، ورأس خنزير عندما كان يهم بتنفيذ ركلة ركنية خلال مباراة «كلاسيكو» اقيمت في «كامب نو».

تحوّل إلى عدو للجماهير الكاتالونية التي اتهمته بالخيانة.

حتى عندما رافق انترميلان الايطالي كعضو اداري لمواجهة برشلونة في دوري الابطال العام 2010، تعرض لمضايقات عدة.

10 - تفوق في الـ «ليغا»

لا مكان للجدال في خصوص سيطرة ريال مدريد على الدوري الاسباني (ليغا).

فقد توج «الملكي» باللقب 32 مرة مقابل 23 لبرشلونة.

سيطر ريال على المسابقة في الخمسينيات والثمانينيات، وتوجب على برشلونة أن ينتظر حتى التسعينيات ليبدأ بالظهور على الساحة.

بين 1961 و1980، سيطر ريال على الدوري وتوج 14 مرة، واحتاج الامر إلى عودة الهولندي يوهان كرويف إلى برشلونة كمدرب في 1988 ليتسنى للنادي الكاتالوني أن ينافس غريمه المدريدي مجددا.


«قال» ... فيرغوسون


«بعد نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد، كان (مدرب الأول) أوتمار هيتسفيلد محطماً من الخسارة والسيناريو المجنون. كيف تعافى من ذلك؟ لا أحد يدري. في الموسم التالي، ذهبت لمتابعة مباراة بايرن ورينجرز من أجل مراقبة لاعب. بعد اللقاء، جاء ماركوس هورفيك المتحدث الإعلامي باسم بايرن وقال لي: هيتسفيلد يريد منك الانضمام إليه لتناول العشاء. رأيت هيتسفيلد فقال لي: من الرائع أن أراك مرة أخرى. ثم تفاجأت بأن جميع لاعبي بايرن أتوا إلي وصافحوني وهنأوني بالفوز عليهم في الموسم الماضي. هل يمكنكم تصديق ذلك؟ كان هذا مثالاً عظيماً». - الأسكتلندي اليكس فيرغوسون المدرب السابق لمانشستر يونايتد متحدثا بعد أشهر على فوز فريقه على بايرن 2-1 في نهائي دوري الأبطال بعد أن بقي النادي الألماني متقدما بهدف حتى الدقائق الأخيرة قبل أن يقلب «الشياطين الحمر» النتيجة في اللحظات القاتلة.


«ليكيب» ... أصابت


يعتبر «التوقع» معركة صعبة بالنسبة لأية وسيلة اعلامية، اذ تنطلي على مخاطرة تهدد مصداقية تلك الوسيلة.

لدى انطلاق تصفيات بطولة كأس امم اوروبا 2016 لكرة القدم والمقررة نهائياتها في فرنسا، تجرأت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية على نشر تقرير توقعت خلاله ان يغيب منتخب كبير عن «يورو 2016»، وحددت هولندا او البرتغال او السويد او سويسرا.

وبنت الصحيفة توقعها على نتائج تلك المنتخبات في اول مباراة لها في التصفيات، اذ خسرت هولندا امام تشيكيا، البرتغال امام البانيا، وسويسرا امام انكلترا وسلوفينيا، فيما تعادلت السويد في أول مباراتين لها.

وقد اصابت «ليكيب» بعد ان فشلت هولندا في التأهل الى البطولة الاوروبية للمرة الاولى منذ 32 عاما.

من جانبها، تأهلت البرتغال وسويسرا مباشرة فيما تخوض السويد الملحق بمواجهة جارتها الدنمارك.


خورخي خيسوس ... «خيانة» استلزمت 6 دقائق!



صحيح أن الانتقال من مقر نادي بنفيكا البرتغالي لكرة القدم الى مقر جاره في العاصمة سبورتينغ لشبونة يستغرق ست دقائق فقط بالسيارة، الا انه حمل معاني اكبر من مجرد «رحلة سريعة» بالنسبة للمدرب خورخي خيسوس المنتقل من الاول الى الثاني مطلع الموسم الراهن.

لا خلاف على ان بنفيكا اكثر عراقة من سبورتينغ الا ان مشجعي الاول لطالما «انزعجوا» من طموح الاخير الساعي دوماً الى فرض ذاته محلياً الى جانب بنفيكا نفسه وبورتو.

لذا شكل انتقال خيسوس من ضفة الى اخرى صدمة بعد أن توّج بعشرة ألقاب مع بنفيكا خلال ست سنوات، كما بلغ نهائي «يوروبا ليغ» في مناسبتين دون ان يكتب له النجاح فيهما.

كان بنفيكا متأكدا بأن خورخي سيوقع عقدا جديدا معه رغم علمه بأن المقابل المادي سيكون اقل مما كان عليه بسبب الازمة التي تعاني منها البلاد، الا ان اكبر ناد في البرتغال تفاجأ بأن سبورتينغ انقض على المدرب بعرض جرى تمويله من قبل المليونير الانغولي الفارو سوبرينيو احد مالكي الاسهم الرئيسيين في النادي.

ما كان خيسوس ليرفض العرض، كما ان بنفيكا كان واقعيا بدليل انسحابه من طاولة المفاوضات بمجرد علمه بأن خصمه اللدود ابدى استعدادا لدفع ضعف الراتب الذي كان يتقاضاه خورخي وتحديدا 4 ملايين جنيه استرليني في السنة الواحدة.

مقربون من المدرب تحدثوا عن ان الاخير تحول الى سبورتينغ لدواع عاطفية ترتبط بأبيه فيرغولينو (90 عاما) اللاعب السابق في النادي خلال اربعينيات القرن الماضي.

اللافت ان خيسوس المحمّل بنجاحات كبيرة لم يغادر البرتغال على منوال مواطنيه الذين قاموا بالخطوة وذلك رغم تفوقه عليهم خبرة وسجلا وابرزهم اندريه فياش-بواش.

البقاء مع بنفيكا لا يمكن اعتباره خطأ فهو ناد عريق، يضاف الى ذلك ان بلوغ نهائي «يوروبا ليغ» مرتين اخرهما في الموسم الماضي، يعتبر انجازا اذا ما علمنا بأن «النادي الأحمر» باع في السنوات الاخيرة لاعبين بقيمة 300 مليون جنيه استرليني، امثال الصربي نيمانيا ماتيتش، فابيو كوينتراو، الارجنتيني انخيل دي ماريا، البرازيلي دافيد لويز، والبلجيكي اكسل فيتسل وغيرهم.

ثلاثة من هؤلاء انتقلوا الى اندية حققوا معها دوري ابطال اوروبا، فيما عجز بنفيكا عن تخطي حاجز ربع النهائي في البطولة بسبب تشكيلته التي ما عرفت الاستقرار يوما بسبب الهجرة الموسمية لابرز نجومه.

ورغم اهميته في «النادي الاحمر»، شعر خيسوس (70 عاما) دوماً بأنه غير مقدر من قبل الادارة مع العلم انه جلب ملايين الدولارات لخزينة النادي بفضل اكتشافه المواهب واستغلالها ومن ثم بيعها بأسعار باهظة.

واذا كان بنفيكا ينتمي لفئة «الاندية المخملية» فهذا لا يعني بأن سبورتينغ يعيش في الظل، فقد خرّج هو الاخر لاعبين عدة ابرزهم كريستيانو رونالدو وقبله لويس فيغو.

انهى سبورتينغ دوري 2014-2015 متخلفا بتسع نقاط عن بنفيكا البطل ولا شك في ان فوزه بكأس البرتغال شكل جائزة ترضية وبثّ شعوراً ايجابياً.

بدت النوايا واضحة لدى سبورتينغ، فهو سعى منذ بداية الموسم الى اثبات ان «النادي الثاني في المدينة» قادر على مقارعة «رمز المدينة» وترقب المتابعون ما سيؤول اليه الدوري بعد هذا الانتقال - الزلزال لخيسوس.

الاجابة جاءت سريعة ففي 25 اكتوبر الماضي وخلال المرحلة الثامنة من الدوري، تغلب سبورتينغ على بنفيكا في عقر داره «استاديو دا لوش» 3-1.

سبورتينغ يتصدر الترتيب بـ23 نقطة من 9 مباريات متقدما على بنفيكا بفارق 8 نقاط مع مباراة أكثر للأول.

تأثير رحيل خيسوس من بنفيكا ظهر مبكراً ... وكذلك تأثير وصوله الى سبورتينغ.



whatsapp / إلى كارلو أنشيلوتي


سلام كارلو... كيف الحال؟

لم أستسغ كثيرا تصريحك الأخير الذي عبّرت فيه عن رفضك لفكرة تدريب بايرن ميونيخ.

في البداية، لم يتصل بك النادي البافاري احتراما لـ»اللإسباني جوسيب غوارديولا» الذي ما زال في طور دراسة مدى إمكان بقائه في «اليانز ارينا». فكيف لك أن تفترض؟

كما أن المدربين الكبار من أمثالك يميلون إلى الديبلوماسية احتراما لتاريخهم وتاريخ الأندية التي يتحدثون عنها.

وإذا كان بايرن يقتل عنصر المنافسة في الدوري الألماني، وإذا كان هذا العامل لا يحفزك للعمل معه، فهذه مشكلتك.

أنت تعلم بأن بايرن لا يكترث للدوري والكأس المحليين بقدر اهتمامه بدوري أبطال أوروبا فـ«حيّاك» في «اليانز ارينا» إذا كنت قادرا على قيادة الفريق البافاري إلى ولوج أعلى نقطة من منصة التتويج القارية. هذا هو تحدي الكبار.

لذا كان ينبغي عليك أن تبحث في الأمر أكثر يا كارلو.




1784


هو عدد لاعبي كرة القدم البرازيليين الذين ينشطون خارج البلاد والموزعين حول العالم.

وتحتل الارجنتين المركز الثاني (929 لاعبا) امام فرنسا (758) وصربيا (607) ونيجيريا (596) واسبانيا (497).

السبت، 10 أكتوبر 2015

جولة عالمية (1)

منشور في جريدة "الراي" الكويتية 
11 أكتوبر 2015




OFFSIDE

 

شبح الـ 1-7... وعقدة ميسي ... وألمانيا «قابلة للهزيمة»



• كل من تابع مباراة البرازيل في ضيافة تشيلي ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، لمس بأنّ تلك الروح الانهزامية التي طغت على «راقصي السامبا» في الدور نصف النهائي لمونديال 2014 أمام ألمانيا ونتجت عنها خسارة تاريخية 1-7، خيّمت على «استاديو ناسيونال». لم يتغير أي شيء في البرازيل بعد رحيل المدرب لويس فيليبي سكولاري وعودة كارلوس دونغا، وثمة علامة استفهام عملاقة تطرح حول الأسباب التي تحول دون استفاقة «المارد» وعودته إلى التألق. يعيد كثيرون السبب إلى غياب نيمار دا سيلفا الموقوف منذ «كوبا أميركا 2015» التي شهدت خروج البرازيل من ربع النهائي وفشلت في تضميد جراح مونديال 2014، إلا أن هذه الحجة لا يمكن هضمها لأن «أمة كرة القدم» لا يمكن أن تقوم على لاعب واحد، حتى وإن كان نيمار. مشوار التصفيات ما زال طويلاً غير أنّ لا مؤشرات على إمكان التحسن في صفوف منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات آخرها في 2002. «الظاهرة» رونالدو أبدى ثقته في قدرة دونغا على قيادة «راقصي السامبا» إلى مونديال روسيا 2018 لكنه توقع أن يواجه اللاعبون أصعب اختبار في تاريخ البرازيل، وذلك قبل المباراة أمام تشيلي. وقال: «البرازيل ستختبر التصفيات الأكثر تعقيداً في تاريخ كأس العالم كي تحجز التذكرة في القطار المؤدي إلى روسيا»، وأضاف: «بالاستناد إلى ما تابعناه في البطولات الأخيرة، هذه التصفيات ستكون الأصعب. لطالما كان الوضع صعباً في أميركا الجنوبية لكن هذه المرة أراه أكثر تعقيداً لأن الفوارق بين المنتخبات باتت ضئيلة للغاية». معلوم أن الفرق الأربعة الأولى في نهاية التصفيات ستتأهل مباشرة إلى كأس العالم فيما يخوض الخامس ملحقاً عالمياً لحجز بطاقته، لكن رونالدو يثق بأن دونغا قادر على ضمان أحد المقاعد الأولى. وتابع: «اعتقد بأن الأرجنتين والبرازيل وتشيلي ستتأهل مباشرة مع احتمال وقوع معركة على المركز الرابع بين الأوروغواي وكولومبيا. لا أتوقع أن يدخل أي منتخب آخر على خط الصراع». ويعتقد رونالدو بأنَّ الاداء المهزوز لمنتخب بلاده في «كوبا أميركا 2015» يمنح فكرة عن الصعوبات التي سيواجهها في تصفيات المونديال، وكان رونالدو على حق وتأكد ذلك تحديداً بعد الخسارة الأولى أمام تشيلي. الهداف التاريخي السابق لبطولات كأس العالم يرى بأن «التصفيات ستمنحنا الفرصة لبناء فريق جاهز لمونديال روسيا، ولا شك في أن اللاعبين الذين سينجحون في التصفيات سيكتسبون الثقة اللازمة لبناء فريق متماسك في كأس العالم المقبلة».

• لم تكن خسارة منتخب الأرجنتين أمام ضيفتها الأكوادور بهدفين نظيفين في انطلاق تصفيات مونديال 2018 متوقعة البتة. صفوف «راقصي التانغو» تزخر بكم هائل من لاعبي الصف الأول، غير أن غياب ليونيل ميسي عن المباراة بسبب الاصابة لا يمكن أن يكون الشماعة التي تعلّق عليها الهزيمة غير المتوقعة. بالتأكيد ان الأرجنتين، وصيفة مونديال 2014، ستصحو من كبوتها سريعاً إلا أنها تعتبر حتى الساعة متهمة، مثلها مثل برشلونة الاسباني، بأنها فريق اللاعب الواحد... حتى اثبات العكس.

• سقطت ألمانيا بطلة العالم قبل أيام أمام مضيفتها ايرلندا بهدف وحيد ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية المقررة في فرنسا العام 2016. ما زال رجال المدرب يواكيم لوف في صدارة مجموعتهم وهم على مرمى حجر من التأهل بيد أن الفريق لا يعكس ثقة مطلقة. منتخب ألمانيا يؤدي حالياً أفضل العروض على الإطلاق ولا يبدو أن ثمة منافساً جدياً له غير أنه يعاني مشكلة باتت مستعصية وتتمثل في عجزه عن ترجمة الفرص الكثيرة التي تلوح للاعبيه خلال المباريات، ونجاح خصومه في هذه الأوضاع من مباغتته بهدف أو أكثر كما حصل في التصفيات الحالية عندما خسر أمام بولندا في وارسو بهدفين وتعادل في عقر داره مع ايرلندا 1-1 بعد تقدمه حتى اللحظات الأخيرة بهدف، وسقط أمام ايرلندا نفسها في دبلن قبل أيام بهدف في مباراة سيطر فيها الـ «ناسيونال مانشافت» على المجريات بنسبة استحواذ بلغت 66 في المئة. لم يجد لوف خليفة لميروسلاف كلوزه، وهذه نقطة تصب في غير صالح الألمان الذين يخوضون مبارياتهم بلا رأس حربة صريح. الدرس المستفاد من هذه التصفيات هو أن منتخب ألمانيا «قابل للخسارة» على الرغم من النجوم الذين يزدان بهم الفريق، والأسوأ من ذلك أنه عندما يخسر إنما يكون الطرف الأفضل. يقع على لوف، قبل سنة على انطلاق «يورو 2016»، أن يجد حلاً لهذه المعضلة المحيّرة، فالصعوبات التي يواجهها في التصفيات سيعيشها بلا شك في النهائيات حيث الخصوم الأشد عوداً وحيث لا مجال للتعويض. من السيئ أن تكون الأفضل... ولا تفوز دائماً. 


 سهيل sousports@



برشلونة «يشتري» خليفة ميسي!




صحيح أن البرازيلي نيمار دا سيلفا يعيش في جلباب زميله الارجنتيني ليونيل ميسي ضمن منظومة فريق برشلونة الاسباني لكرة القدم، وهو معذور في هذه المعادلة البدهية، إلا أن ذلك لا يحد بتاتاً من أهميته بالنسبة الى النادي الكاتالوني.

ولا شك في أن هذا الواقع انعكس بشكل واضح في التصريح الأخير الذي ادلى به المدير الرياضي روبيرت فرنانديز حينما قال إن نيمار سيبقى مع برشلونة لما تبقى من مسيرته.

وعلى الرغم من الطغيان الكبير لميسي على تشكيلة المدرب لويس انريكي غير ان الارقام تؤكد بأن نيمار لعب دورا جوهريا في الموسم الماضي الذي حقق فيه برشلونة الثلاثية الثانية في تاريخه مسجلا 39 هدفا في 51 مباراة في المسابقات كافة (الدوري والكأس الاسبانيين ودوري ابطال اوروبا) مقابل 15 هدفا في 41 مباراة في موسمه الاول (2013-2014).

لا خلاف على أن نيمار بدأ الموسم الراهن بمردود باهت وفشل حتى الساعة في تعويض غياب ميسي الذي سيمتد شهرين بسبب الأصابة ،إلا أن اللاعب الذي يمثل أمل البرازيل في تصفيات مونديال 2018 معذور بعض الشيء ،خصوصا أنه ارهق نتيجة خوضه «كوبا أميركا» مع «راقصي السامبا» في تشيلي قبل أشهر وحصل على إجازة ممدة بسبب ذلك، ما أخّر استعادته اللياقة البدنية اللازمة.

ما زال نيمار في الـ 23 من العمر ولا شك في أن لديه الكثير ليقدمه، ومن المنطقي أن يسعى برشلونة إلى التمسك به وابقائه في «كامب نو».

وعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية للنجم البرازيلي والتي عبّر عنها هرنانديز، المسؤول عن الصفقات في «الكيان الكاتالوني»، إلاّ أنها لا تشكل سوى خطوة خجولة في الطريق الطويل وغير الممهّد الذي يتوجّب على برشلونة أن يسلكه على جبهة المفاوضات الشائكة لاقناع نيمار بالبقاء.

يمتد عقد البرازيلي مع الـ «بارسا» حتى يونيو 2018، ويبدو أن ثمة متسعاً من الوقت قبل التوصل إلى اتفاق، خصوصاً أن النادي متمسك بخيار الابقاء على نيمار، ونيمار حريص على الاستمرار مع النادي، لكن ذلك لا يمكن أن يُترجم واقعياً على أنه موافقة بدهية من والد اللاعب الذي يقوم بمهام وكيل أعماله والراغب حكماً في تعقيد المهمة على برشلونة بغية الحصول على «أعلى ثمن».

نيمار سيحرص على ضمان نيل أفضل «علاوة» في راتبه عندما يحل موعد توقيع العقد الجديد، وكلّما اقتربنا من ذلك الموعد، وجد اللاعب البرازيلي سبباً لطلب المزيد، حتى وإن لم يعبّر عن ذلك صراحةً.

لن يخاطر برشلونة بخسارة لاعب يعتبره جوهرياً في درب النجاح الطويل الذي يرصده، وسيكون عليه بالتالي حسم التمديد في الصيف المقبل من خلال تقديم عرض جديد يمتد حتى 2020 يجعل من نيمار صاحب ثاني أعلى راتب في النادي بعد ميسي.

لا خلاف على أنّ نيمار سيستفيد من أي إشاعة عابرة أو رغبة للحصول على خدماته من أي طرف أو بالتأكيد من أي عرض يتقدم به أي ناد لحمله على ترك «كامب نو» نهائياً، على شاكلة ما جرى الحديث عنه مطلع سبتمبر الماضي عن انتقال محتمل للبرازيلي إلى مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل 320 مليون يورو (175 مليوناً منها لسداد قيمة الشرط الجزائي والبقية لربطه بـ «الشياطين الحمر» بموجب عقد طويل الأمد)، ولن ننسى بأن قائد منتخب البرازيل كان هدفاً أيضاً لمانشستر سيتي الانكليزي ومواطنه تشلسي قبل سنتين إلا أنه اختار برشلونة الذي انتقل إليه في صيف 2015 قادماً من سانتوس.

يعي برشلونة تماماً بأن من مصلحته أن يحسم المسألة بأسرع وقت ممكن قبل أن يجد نفسه محشوراً في الزاوية.

كل المؤشرات تؤكد أن الطرفين سيصلان إلى اتفاق يجعل من نيمار اللاعب الأعلى راتباً في برشلونة، ولكن ليس الآن، فميسي حالياً هو من دون شك اللاعب الأول في تركيبة انريكي ولن يجرؤ أحد من الاقتراب منه أو من الـ 20 مليون يورو السنوية التي يحصل عليها.

لكن «البرغوث» - وهو لقب ميسي - لن يستمر على ما هو عليه إلى الأبد، وبعد ثلاثة أو أربعة أعوام عندما يتقدم به السن، تدخل «خطة نيمار» حيز التنفيذ ويصبح هو بيضة القبان في النادي خلفاً للنجم الأرجنتيني.




ميركل ... و«الهوية»



لا يختلف اثنان على ان بايرن ميونيخ الألماني يعتبر اليوم المرشح الأول لانتزاع لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم في ضوء انتصاراته المتتالية والكم الهائل من النجوم الذين تزخر بهم صفوفه، ودكة الاحتياط الفاخرة التي يتغنى بها.

مانويل نوير، جيروم بواتينغ، توماس مولر، ماريو غوتسه، المغربي مهدي بنعطية، الاسباني تشابي الونسو، تياغو الكانتارا، خافي مارتينيز، خوان بيرنات، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البرازيلي رافينيا، والوافدان الجديد البرازيلي الاخر دوغلاس كوستا والتشيلي ارتورو فيدال.

كل هؤلاء حققوا الفوز في المباريات كافة منذ انطلاق الموسم على الرغم من غياب الفرنسي فرانك ريبيري عنها كلها والهولندي اريين روبن عن معظمها بسبب الاصابة.

لا شك في ان بايرن يمثل الفريق الاكثر جودة في العالم في الوقت الراهن وبإمكان مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا ان يأمل بانتزاع الكأس الاوروبية التي من اجلها جاء الى «اليانز ارينا» وذلك في الموسم الراهن والاخير له في عقده مع النادي البافاري.

وعلى الرغم من ذلك، شككت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بقدرات غوارديولا وأفادت بأن «بيب» ليس المدرب المناسب لبايرن.

ويبدو ان ميركل العاشقة لكرة القدم حانقة على غوارديولا منذ ان سمح برحيل باستيان شفاينشتايغر من بايرن الى مانشستر يونايتد الانكليزي مطلع الموسم الجاري، خصوصا انها من عشاق اللاعب.

ميركل دخلت الى القائمة الطويلة لمنتقدي غوارديولا ومنهم من ادعى بأن الاخير سيقضي على هوية بايرن الالمانية بعد ضم فيدال وبالتالي ارتفاع عدد اللاعبين المتحدثين باللغة الاسبانية في الفريق. وقال «بيب» صانع امجاد برشلونة الاسباني: «بايرن كان وسيظل فريقا ألمانياً لمئة عام. لا تقلقوا. اعرف تماما اهمية ان يكون هناك أصول ألمانية في الفريق».

ستنسى ميركل والمنتقدون كل هذه التفاصيل في 28 مايو 2016 اذا كتب لبايرن، كما هو متوقع، ان يرفع كأس دوري ابطال اوروبا للمرة السادسة في تاريخه وذلك في سماء استاد «سان سيرو» في مدينة ميلانو الايطالية التي تستضيف المباراة النهائية للبطولة الاسمى على مستوى الاندية في العالم.




غلطة الشاطر ... بألف




تعتبر «وورلد سوكر» المجلة الاولى في العالم المتخصصة في كرة القدم بالنسبة الى كثيرين بيد ان عدد اغسطس الماضي انطوى على خطأ فادح.

في الصفحة 11 من المجلة نشر خبر بعنوان «فريد يسقط في اختبار المنشطات الخاص بكوبا اميركا».

الخبر يتطرق الى لاعب الوسط البرازيلي فريد البالغ من العمر 22 عاما والذي فشل في خوض غمار «كوبا اميركا» التي اقيمت في تشيلي في يوليو الماضي.

هذا الـ «فريد» يلعب في شاختار دونيتسك الأوكراني وهو غير الـ«فريد» الذي شارك مع منتخب البرازيل في مونديال 2014 وطالته الانتقادات كما طالت مدربه لويس فيليبي سكولاري على اختياره له في التشكيلة نظرا الى تقدمه في السن (32 عاما).

المجلة الغرّاء نشرت الخبر الخاص بـ «فريد» الصغير الا انها اعتمدت له صورة لـ«فريد» الكبير.

غلطة الشاطر ... بألف!


«قال» ... تشافي



«قد يأتي يوم يدفنك فيه ويذلّك امام زملائك في الفريق. وفي اليوم التالي قد يقول لك: أنت زيدان».

- الاسباني تشافي هرنانديز يؤكد انه ما زال يكن احتراما كبيرا للهولندي لويس فان غال على الرغم من أن الاخير أهانه مراراً وتكراراً عندما كان الأخير مدربه في نادي برشلونة الاسباني.





8



8 هو عدد ألقاب الدوري التي حققها البرتغالي جوزيه مورينيو منذ احترافه التدريب.

توج مع بورتو البرتغالي مرتين ببطولة الدوري

2002-2003 و2003-2004.

انتقل الى تشلسي الانكليزي فتوج معه بالدوري الممتاز في 2004-2005 و2005-2006 قبل ان يحل وصيفا في الموسم التالي 2006-2007.

تحوّل الى انتر ميلان الايطالي وتوج معه بلقب «سيري آ» في الموسمين 2008-2009 و2009-2010.

انتقل الى ريال مدريد الاسباني ويفشل في احتلال افضل من المركز الثاني

في الـ «ليغا» في الموسم 2010-2011 خلف برشلونة.

عوض مورينيو هذا الاخفاق في الموسم التالي 2011-2012 عندما قاد «الملكي» الى اعلى نقطة في منطقة التتويج قبل ان يعود رجاله لاحتلال المركز الثاني في 2012-2013 خلف برشلونة ايضا.

عاد الى تشلسي واحتل للمرة الاولى مركزا بعيدا عن الاول والثاني في الدوري الممتاز اذ انهى الموسم 2013-2014 ثالثاً قبل ان يعوض في الموسم التالي 2014-2015 ويحرز اللقب.





whatsapp إلى يورغن كلوب



هاي يورغن، كيف الحال؟

مبروك العقد مع ليفربول، بالتوفيق.

أعلم بأنك متحمس للمهمة لكني وددت فقط سؤالك عن ادارة ليفربول وعما اذا كانت تنوي فتح خزينة اموالها كي تسمح لك بإجراء التعاقدات اللازمة لإعادة النادي الى حيث ينتمي وانتزاع لقب الدوري الممتاز الذي طال انتظاره.

بالله عليك، ان كان النادي لا ينوي «الافراج» عن ملايينه لدعمك بالصفقات، فالافضل ان تعود ادراجك الى المانيا.

فقد صنعتَ تاريخاً واسماً... وعليك الحفاظ عليهما، لا تشويههما بسبب «بخل» ادارة ليفربول.

سلام.

الاثنين، 13 يوليو 2015

رسالة الى شفاينشتايغر

 منشور في جريدة "الراي" الكويتية 
14 تموز/يوليو 2015




تحية طيبة وبعد،

إستلزم امر كتابة هذه الرسالة مني كثيراً من الوقت والتردد، خصوصاً أنني لا اعرف اذا ما كانت ستجد اليك طريقاً.

كيف أبدأ وماذا أقول؟
حيرة من أمري أعيشها منذ ان نمى الى علمي بأنك قررت التحوّل من «فريق العمر» بايرن ميونيخ الى مانشستر يونايتد.

دهشتي لم تفرض نفسها بسبب الانتقال بحد ذاته، فـ «الأسطوانة التافهة» التي نسمعها دائماً صمّت آذاني: هذه كرة القدم اليوم ... والاحتراف بات جزءاً جوهرياً منها ورحيل اللاعب من فريق الى آخر بات أمراً عادياً.

أتريدني يا «باستي» ان اقتنع واستسلم لهذا الواقع؟ اتريد تحويل عشقي لكرة القدم الى مجرد سلعة تباع وتشترى؟

لا لن استسلم ولن أكذب على نفسي ولن أتقبّل رحيلك.

أحببتك لأنك حملت احترافاً من نوع آخر، احترافاً في الحب والاخلاص للقميص الأحمر، البافاري بالتحديد، وليس أحمر اي نادٍ آخر.

«شفايني»، لقد عشقتك ايضاً لان مسألة انتقالك من فريق الى آخر لم تكن يوماً خياراً مطروحاً بالنسبة لنا... ولَك.

اعتقدتُ بأن البايرن يختصر وسيختصر سيرة حياتك الرياضية الى ان يأخذ الله امانته. وكنت ارى القميص البافاري جلدة ثانية عليك. لا شك بأن ذاك القميص كان يليق بك وكنت انت تليق به.

لن ابكي على الاطلال ولن اتخذ من العنصرية سلاحاً لكني سأعترف بأن حلمي الشخصي كان يتمثل في رؤية بايرن ميونيخ بلاعبين ألمان فحسب. لن تتحقق الأمنية، لا بل من الصعوبة بمكان ان تتحقق بسبب الهجوم والحروب على النجوم التي تشنّها الاندية العظمى كافة ضد بعضها البعض. لكنك انت، بالنسبة لي، كنت كل البايرن. كنت القلب النابض والرمز والقائد الروحي والملهم.

برحيلك بات فيليب لام وتوماس مولر ومانويل نوير «أيتام زمالة
».

سيستمر الفريق، بك او من دونك، فالبايرن قلعة لا تقف عند رحيل احد، لكنك تعي تماماً بأن وصول المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الى «اليانز ارينا
» بالتحديد خلفاً للرائع يوب هاينكيس، أدى يوماً بعد يوم الى زلزلة هوية فريقنا.

كان عليك البقاء رغم أنف ملايين مانشستر يونايتد، ورغم تعنّت «بيب» في خططه البالية.

كان عليك التمسك بعشقنا لك ولقميصك، فما لنا سواك بطل بصفات قيادية لا تحمل الشخصية القوية فحسب، بل تعكس هوية بافارية لا يستلذ بها سوى عشاق «دي روتن
».

أتعتقد بأن الفوز بدوري ابطال اوروبا 2013 على حساب بوروسيا دورتموند في استاد «ويمبلي» أدى دورك تجاهنا؟ لا، كنّا نريد المزيد. حتى وإن لم نفز بتلك الكأس مجدداً، فإن حضورك كان سيعزّينا.

العاشق الصادق لا يحب ليوم، بل حتى الموت. وانت عشقت البايرن للأبد لكنك رحلت، فكان «موت آمالنا» شعوراً خالجنا بعد ان تخيّلنا زعيمنا لوهلة مرتدياً القميص الأحمر، قميص «الشياطين» هذه المرة.

تابعتك منذ البداية، ورسمتُ أحلامي على أساس دعواتي باستمرار تألقك. ارتديتُ القميص الذي حمل اسمك. تفاخرتُ بجسارتك وألمانيتك الأصيلة.

ادركتُ بأنك كنت تؤدي دورك بشرف في النادي، وكم بكيتُ بعد رؤيتك ترفع كأس العالم في سماء ريو دي جانيرو قبل عام من الآن بالتمام والكمال. كنت روح المنتخب.

ولكن قل لي يا «شفايني»: ماذا افعل إن تواجه بايرن ومان يونايتد يوماً؟ لا تنتظر مني مناصرتك، فأنا عشقت البايرن لأسباب كثيرة بينها أنت.

بالتأكيد سأتمنى تحطيمك على مستوى النادي فقط لاني سأحتاجك كثيراً على مستوى المنتخب، سواء في «يورو 2016» في فرنسا او ربما في مونديال 2018 في روسيا.

كيف لي ان احبك هنا (المنتخب) وأكرهك هناك (مانشستر يونايتد)؟ هل ثمة عشق من هذا النوع المترنّح؟

كان بايرن نادياً يشتري ولا يبيع. وانت، بعد طوني كروس، أكدت بأن كل هذه المبادئ اندثرت.

قد يكون خطأ «بيب»، وربما كارل هاينتس رومينيغه، أو سواهما، وربما سجن رئيس النادي السابق اولي هونيس، لكن القرار في النهاية كان بين يديك وقررت تحقيق احد احلامك على حساب تحطيم قلوبنا.

لا تعنيني كعاشق للكرة الالمانية البافارية دوافع انتقالك، أكانت مادية ام مهنية. ما يعنيني انك خذلتني في النهاية وإن دون قصد، لذا لن أشكرك على كل ما قدمته لنا كما فعل غيري، بل سأصر على انني كنت انتظر منك المزيد.

بكينا معك بعد نهائي دوري الابطال «الخائن» في 2012 اثر الخسارة غير المستحقة أمام تشلسي الإنكليزي المحظوظ عندما تخلى المنطق عن الحق. وسامحناك في تلك الأمسية
«السوداء» على ركلة الترجيح المهدرة. نتذكر كيف خبّأت دموعك تحت القميص. 
صدّقنا بأنك منا ولنا وأنك ستبقى معنا. وبقيت، ثم رحلت، فكانت «الطعنة الكبرى».

حبيبي شفاينشتايغر، لن أتمنى لك طيب الإقامة في «أولد ترافورد»، فأنت اليوم عدُوّي في معمعة الأندية. أنا أكرهك ولا أتمنى لك خيراً إلا حين ترتدي قميص «المانشافت».

سأراقبك عن بعد. لن ابتسم لفدائيتك بمواجهة اندية الـ «برميير ليغ»، او اقدّر عرقك وربما دمك خلال معارك الـ «تشامبيونز ليغ». لقد بتّ انت في الجبهة المقابلة لي.

سأتذكرك بالخير وأشكرك دوماً على ما فات، إنما لا تستنظر مني ارتداء قميص أحمر يحمل اسمك ولا يتزيّن بشعار البايرن، النادي الذي عشقته انا منذ نعومة أظافري، وعشقته انت... حتى ما قبل توقيعك مع «الشياطين الحمر».

وداعاً يا أيها الحلم الذي مات حياً. وداعاً يا من أفسح برحيله مزيداً من المجال امام غوارديولا لـ «أسبنة» البايرن، فخر الكرة الألمانية.

وداعاً يا «نمر»... لن نلتقي على المحبة الا في مباريات منتخب المانيا حيث سأسترجع ذكريات عشقي لك.

وداعاً... يا عدوّي.

 
أحد عشاقك

سهيل الحويك

الأحد، 31 مايو 2015

لم يتكلّم ويسمع ... ولم يرَ شيئاً

منشور في جريدة "الراي" الكويتية


 

لا يعتبر فوز السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم مفاجئاً بالنسبة الى أحد على الرغم من العاصفة التي لفّت «فيفا» خلال الايام القليلة الماضية.

لقد تسلم «أخطبوط العلاقات والاتصالات» بلاتر من «معلمه» البرازيلي جواو هافيلانج (99 عاما) تركة ثقيلة في 1998 عندما تربّع على عرش «جمهورية كرة القدم».

وبعد سنوات عدة، افتضح امر هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي بين 1974 و1998 وتبيّن أنه متورط في اعمال مشبوهة ذي صلة بـ«فيفا»، فيما جرى المرور على بلاتر مرور الكرام على الرغم من انه عمل لسنوات طويلة الى جانب وفي ظل وكنف «العود» هافيلانج نفسه.

ويبدو ان هافيلانج السبّاح الاولمبي السابق والذي عمل محامياً في حياته المهنية عرف كيف يخفي أعماله المشبوهة الى حين افتضح أمره، ولكن أين كان بلاتر خلال كل تلك الفترة؟

السويسري لم يُدَن طيلة هذه السنوات لكن قيل في أحد التقارير إنه كان على علم بما حصل خلف الكواليس إبّان عهد هافيلانج، لكن يبدو أنه آثر السكوت.

واليوم وبعد الفضيحة التي عصفت بـ «فيفا» قبل أيام، بدا بلاتر مجدداً مثل «الغائب الحاضر» على الرغم من كونه متربعاً على رأس الهرم، إذ كيف له ألا يكتشف كل هذه المخالفات والأعمال المشبوهة التي حصلت في عقر داره ومِن قبل من وثق بهم طوال هذه السنوات؟

لقد احتفل بالفوز بولاية خامسة على رأس الاتحاد الدولي بطريقة تشبه الى حد بعيد طريقة احتفال الالماني ماريو غوتزه بتسجيل الهدف القاتل في مرمى الارجنتين في نهائي مونديال البرازيل مع فارق القدرة على الركض ومستوى صرخة الانتصار.

وبينما ارتمى غوتزه في احضان زملائه بعد الهدف التاريخي تحت انظار كل من حضر الى استاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو، ضرب بلاتر كفاً بكف مع الأمين العام لـ «فيفا» الفرنسي جيروم فالكه الذي علت الابتسامة محيّاه ايضاً.

هو انتصار شخصي لبلاتر، لا أكثر ولا اقل، وليس انتصاراً لكرة القدم التي يبدو انها كانت تُدار بالشكل من قبل السويسري، وذلك دون رقابة من قبله على ما كان يجري من اقرب المقربين اليه.

حتى الساعة لم يتمكن احد من اتهام بلاتر بشيء سوى أن ما حصل من تجاوزات في «فيفا» إنما حصل في عهده، وأنه كان من الاجدى ان يستقيل من منصبه او يتراجع عن ترشحه لولاية خامسة، لهذا السبب بالذات.

سيرحل بلاتر يوماً ما عن رئاسة «فيفا» بعد ان سبق له أن وعد الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة بذلك وأخلّ بالوعد، وهو سيبقى تاريخياً الرئيس الثامن الذي حكم اللعبة الاكثر شعبية، لكن الراسخ سيكون انه الرئيس الذي «لم يتكلم، لم يسمع ولم يرَ» شيئاً.

* قبل ايام على انتخابات رئاسة «فيفا»، قام بلاتيني بتوجيه اتهام بالكذب الى بلاتر الذي وعد بأن تكون الولاية الرابعة الاخيرة له قبل ان يعود عن وعده ويترشح للخامسة.

ويبدو ان بلاتيني كان طامعاً بالمنصب لكنه لم يرد «حرباً» مع بلاتر، بل اراد انتقالاً سلمياً للسلطة.

واللافت ان الفرنسي حضن بلاتر بحرارة بعد فوز الأخير في الانتخابات ... من باب «الروح الرياضية»!

الثلاثاء، 3 مارس 2015

مشروع الحساوي

 منشور في جريدة "الراي" في 3 مارس/اذار 2015:


كتب: سهيل الحويك


ثمة تسابق لا ينضب بحثاً عن «كبش فداء» في كل مرة تقع فيه مصيبة. هذا ليس مجرد تحليل بل واقع معيوش في عالمنا العربي ومجتمعاتنا الضيقة التي تبنت ذاك «العرف» على الرقعة الرياضية الكبيرة، بما فيها كرة القدم.

ضرورة التغيير لا يجب ان تصحو من سباتها بعيد هزيمة بسداسية نظيفة في دوري محلي يعاني في الأساس من «دمج» وقصور في الرؤية، او بالاستناد الى وجوب بحث عن «كبش الفداء» المزعوم.

التغيير يتحول حاجة ماسّة عندما لا يتواكب التطور المنطقي للامور مع طموحات الجمهور، ولا شك في ان تسجيل نقاط هنا وتحقيق انتصارات هناك يؤذيان الصالح العام في بعض الأحيان، فتتويج القادسية مثلاً بطلا لكأس الاتحاد الآسيوي في الموسم الماضي لا يعني بأن الوضع ممسوك وان الفوز الذي تحقق في النهائي على اربيل العراقي هو نجاح جاء في ضوء دراسة وتصور وتخطيط واستراتيجية علمية.

يعلم الخصم قبل العاشق بأن القادسية «ولاّد نجوم» وانه لطالما مدّ منتخب الكويت بالأسماء التي صنعت تاريخاً يشار اليه بالبنان. هذا هو القادسية وهذا ما تشهد عليه سجلات التاريخ.

إن حقق «الملكي» لقباً قارياً على حساب فرق «متواضعة» من شرق آسيا أو غربها أو حتى فرق «قوية» من دول مجاورة، فهذا امر طبيعي لا يشكل مفاجأة بالنسبة الى نادٍ فُطر على تقديم العدد الأكبر من اللاعبين لـ«الأزرق».

القادسية «الهاوي» نفسه كان قاب قوسين أو أدنى من ولوج دوري ابطال آسيا في الموسم الراهن لولا الخسارة المأسوف عليها امام الأهلي السعودي في قلب جدة 1-2 ضمن الجولة الثالثة من الملحق بعد ان ظل متقدماً بهدف حتى الدقائق الأخيرة بمواجهة خصم «محترف» وجماهير بالآلاف.

فهل تصيب هذه النتائج المشجعة المتابعَ بـ«تخمة» من الرضا؟ وهل تعكس واقع حال كرة القدم الكويتية؟

سيقول «نعم» من ينظر الى الامور وهو معصوب العينين، اذ ان الانجازات خارج الحدود لم تتحقق وفق دراسات انما جاءت بالصدفة او بفضل الجهود الشجاعة للمواهب التي تفرزها الكويت المعروفة تاريخياً بأنها تقدم اكثر اللاعبين مهارة بالمقارنة مع أترابها في منطقة الخليج، إن لم نقل في محيطها العربي.

في مصر ثمة من يقول «ان كان الأهلي بخير فالمنتخب بخير». وهو ما قد ينطبق على بايرن ميونيخ في ألمانيا، وربما ريال مدريد وبرشلونة في اسبانيا، ولا شك في ان القادسية فرض نفسه بقوة على هذا الصعيد اذ استمد «الأزرق» قوته من «الملكي» في حقبات عدة، وهذا ليس تقليلا من قدر الفرق الاخرى، بل واقع ينبغي الاعتراف والتسليم به، وهو ليس منّة من «الاصفر» نفسه بل واجب عليه.

لكل هذه الاسباب، ينبغي اعتبار «السداسية التاريخية» امام السالمية في الدوري (فيفا ليغ) ناقوس خطر لكرة القدم الكويتية ككل وهي تستلزم خطوة جريئة نحو التغيير. ليس التغيير على مستوى لجنة الكرة او المدرب او الادارة او حتى اللاعبين، بل لناحية تبنّي مشروع يتخذ من الحاضر درساً وينطلق مع كل شوائبه نحو غدٍ افضل.

هذا هو «المشروع» الذي نسمع به بين الحين والآخر عندما نتابع تصريحات القطري ناصر الخليفة رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي مثلاً.

«المشروع» ليس عبارة لبث الأمل او لطرح الوعود. المشروع هو «ورقة وقلم» واستراتيجية لا بد ان تؤتي ثماراً ان جرى احترام مندرجاتها.

هذا المشروع يحتاج الى: رغبة جامحة في التحقيق، فريق عمل متخصص، اموال، وفكر احترافي.

عندما التقى كاتب هذه السطور للمرة الاولى بالتونسي نبيل معلول مدرب منتخب الكويت، سأله عن كيفية العمل التي سيتبعها لقيادة لاعبين هواة، فأجاب: «في كرة القدم، لا أرى فارقاً بين لاعب هاوٍ ولاعب محترف. وطالما أن اللاعب ملتزم مع ناديه ومنتخب بلاده فهو محترف».

هذه وجهة نظر لكنها تستحق الدراسة وربما التطبيق داخل جدران القادسية، وأي ناد آخر.

بالتأكيد لا يعني تبني مشروع، أي مشروع، بأن القادسية سيتوج حكماً بهذا اللقب أو ذاك، بل انه يقود بديهياً الى «النظام» ويفرض «رؤية»، وعندها فقط «يستحقنا الاحتراف ونستحقه نحن» ... وإن لم نعشه بتفاصيله اليومية.

ويبدو فواز الحساوي اليوم خياراً مثالياً مع كل الاحترام للقيّمين الحاليين على «النادي الاصفر».

الحساوي اكتسب الخبرة وعزّزها منذ وصوله الى نادي نوتنغهام فوريست الانكليزي العريق، حامل لقب بطل أوروبا في مناسبتين، وإن هو تولى مقدرات أي ناد محلي فلا شك بأنه سيفيد في حال طبّق ولو جزءاً بسيطاً مما عاشه وما زال يعيشه في بلاد الانكليز.

صحيح أن نوتنغهام ما زال يلهث للترقي الى الدوري الممتاز في بلاد الضباب. قد ينجح وقد يفشل في تحقيق المبتغى إلا أن ثقافة العمل الدؤوب والمحاولة من دون استسلام والاصرار على التحسين تبقى دروسا لا شك في أن الحساوي استوعبها جيدا في انكلترا وهو قادر على ترجمتها «طريقةَ حياة» في القادسية في حال كُتب له ان يعود الى النادي الاكثر شعبية في الكويت.

نحن لا نتحدث عن ملاءَة الحساوي المادية، فأي ممّولٍ قادرٌ على «شراء» محترفين مؤهلين لقيادة أي فريق لاحراز الالقاب الثلاثة الرئيسية في كرة القدم الكويتية وربما التأهل الى دوري أبطال آسيا.

نتحدث هنا عن مشروع برؤية مستقبلية يحقق الاهداف التي تتجاوز الوقوف على منصات التتويج. مشروع وإن طال، يكون جديرا بالانتظار. مشروع محترف في تطبيقه يرنو الى سحق الافكار البالية وليس البناء عليها لانها قد تنمو مجدداً «بفعل فاعل».

قد يكون «مشروع الحساوي» المنتظَر هو بالتحديد ما يحتاجه القادسية في الفترة المقبلة وذلك على اعتاب انتخابات الاندية.

في حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، غرّد الحساوي: «اذا ما حطّينا إيدينا بإيد بعض واتّحدنا على تحقيق هدفنا لن نصل الى مبتغانا».

تغريدة تصلح شعاراً لـ «مشروع الحساوي».