الاخبار

الاثنين، 7 يوليو 2014

مونديال المعاناة

منشور في "الراي" الكويتية 

 كتب: سهيل الحويك


ينحصر اللقب العشرون من بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بين اربعة اسماء كبيرة، بلغت الدور نصف النهائي بعد معاناة في نسخة اعتبرت احدى اكثر النسخ اهدافا واثارة وتقاربا في المستوى.

البرازيل صاحبة الضيافة عانت الكثير امام المكسيك (صفر- صفر) في الدور الأول وامام تشيلي (1-1 ثم 3-2 بركلات الترجيح) في دور الـ 16.

المانيا ذاقت الامرين امام غانا (2-2) في دور المجموعات وامام الجزائر (2-1 بعد التمديد) في الدور الثاني.

هولندا كادت أن تودع البطولة من الدور الثاني لولا الصحوة المتأخرة امام المكسيك (2-1) ومن دور الثمانية لولا ركلات الترجيح التي ابتسمت لها على حساب كوستاريكا (صفر-صفر ثم 4-3).

الارجنتين لم تقدم ما هو منتظر منها وعانت هي الاخرى لتجاوز سويسرا في الدور الثاني (1 -صفر) وبلجيكا في ربع النهائي (1 - صفر ايضا).

واليوم يجد هذا الرباعي نفسه امام معركة حقيقية قبل ولوج المباراة النهائية المقررة في 13 يوليو الحالي على استاد «ماراكانا» في ريو دي جانيرو.

البرازيل والمانيا ستبذلان كل ما لديهما في المواجهة المرتقبة بينهما غدا الثلاثاء، وكذلك الحال بالنسبة إلى هولندا والارجنتين اللتين تلتقيان بعد غد الاربعاء، تمهيدا لكشف الستار عن هوية الفارسين اللذين سيتبارزان في المشهد الختامي.

يصح القول في مونديال 2014 أن البطل سيولد من رحم المعاناة.

وشاءت الاقدار أن يشهد دور الاربعة مواجهتين بين اميركا الجنوبية واوروبا في دلالة على استمرار سطوة هاتين القارتين على مقدرات اللعبة منذ انطلاقها في العام 1930.

هي المنتخبات الاربعة الاقوى في العالم حاليا دون شك.

البرازيل تبقى البرازيل وهي بلا شك تكتسب قوة مضاعفة كونها تلعب على ارضها وبين جماهيرها وان خسرت «جوهرتها» نيمار دا سيلفا بداعي الاصابة وقائدها ثياغو سيلفا بداعي الايقاف.

المانيا تبقى المانيا الحاضرة دائما في الاستحقاقات الكبرى والتي حققت رقما قياسيا نادرا تمثل ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي.





الارجنتين تحولّت إلى منافسة جدية ونفضت غبار الماضي عنها بفضل «الساحر» ليونيل ميسي الذي انقذها اخيرا من عقدة الخروج من الدور ربع النهائي.

امّا هولندا فهي بلا شك اثبتت بأنها الاكثر امتاعا وحيوية في البطولة بفضل فكر مدربها الفذ لويس فان غال، واستحقت عن جدارة سحب البساط من تحت اقدام الاسبان الذين لم يخسروا اللقب العالمي فحسب بل طووا صفحة مجيدة من تاريخهم.

إذاً نحن امام الرباعي الافضل في العالم، فلمن ستُقرع الاجراس في نهاية المطاف؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق