منشور في جريدة "النهار" اللبنانية
كتب: سهيل الحويك
كان يجدر بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا الحرص على الطلب من زميلين له الوقوف كلّ بجوار احد قائمي المرمى، قبل تنفيذ الضربة الركنية التي جاء منها هدف التعادل من رأسية سيرجيو راموس.
كان على المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني ألا يقحم البرازيلي-الاسباني دييغو كوستا في المباراة قبل ان يضطر الى سحبه بعد عشر دقائق على بدايتها، وخصوصاً انه لم يشفَ تماماً من الاصابة.
وكان يفترض ان يشارك التركي اردا توران في المباراة وان يكون له دور مفصلي في هكذا مناسبة كهذه لولا الاصابة التي المّت به في اللقاء الفاصل امام برشلونة ضمن المرحلة الاخيرة من الدوري الاسباني.
لم
يكن في وارد سيميوني بالتأكيد ان يأخذ في الاعتبار السيناريو الذي شهدته
المباراة النهائية في النسختين السابقتين من المسابقة الاوروبية الأم، حيث
حسمت الدقائق الاخيرة مصير اللقب.
في 2012، تقدم بايرن ميونيخ الالماني على ضيفه تشلسي الانكليزي بهدف توماس مولر في الدقيقة 83، وخيّل للجميع ان الفريق البافاري ذاهب لا محالة الى التتويج القاري الخامس. بيد ان العاجي ديدييه دروغبا كان له رأي آخر، اذ خطف التعادل 1-1 اثر ضربة ركنية في الدقيقة 88 وجرّ خصمه الى شوطين اضافيين فضربات ترجيح ابتسمت في نهاية المطاف لـ"البلوز".
وفي 2013، تقدم بايرن على مواطنه بوروسيا دورتموند عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش على استاد "ويمبلي" في العاصمة الانكليزية لندن، بيد ان ايلكاي غوندوغان عادل الارقام لرجال المدرب يورغن كلوب من نقطة الجزاء.
وعندما كانت الموقعة تتجه بوضوح نحو فرض شوطين اضافيين، خطف الهولندي اريين روبن الكرة اثر تمريرة من زميله الفرنسي فرانك ريبيري وسجل هدف الفوز في الدقيقة 89 مانحاً البايرن اللقب القاري الخامس.
وفي نهائي الموسم الراهن، تقدم اتلتيكو مدريد على ريال مدريد بهدف الاوروغوياني دييغو غودين في الدقيقة 36 من الشوط الاول. وبدا للجميع أن "الهنود الحمر" في طريقهم الى اللقب الأوروبي النخبوي الاول، الى ان جاءت الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل ضائع لتشهد احراز راموس هدف التعادل 1-1 في غفلة من دفاع "روخيبلانكوس"، قبل ان ينتفض رجال المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في الشوط الاضافي الثاني تحديداً ويسجلوا ثلاثة اهداف منطقية بعدما هبطت معنويات رجال سيميوني نتيجة افلات تلك الكأس بأذنيها الكبيرتين من قبضتهم بصورة دراماتيكية.
انتظر "النادي الملكي" طويلاً هذا اللقب، وتحديداً منذ 2002 تاريخ انتزاعه الكأس التاسعة على حساب باير ليفركوزن الالماني (2-1) بهدف رائع للفرنسي زين الدين زيدان الذي يشغل منصب مساعد المدرب حالياً. ولا شك في ان المصاعب امتدت حتى اللحظات الاخيرة من الوقت الاصلي للمباراة النهائية امام اتلتيكو مدريد.
لن يعترف التاريخ في سجلاته بنهاية الامر سوى بإسم البطل من دون الاسترسال بالتفاصيل، بيد انه يتوجب الاشارة الى ان ريال دفع ما مجموعه 521,9 مليون يورو على لاعبيه الـ22 الحاضرين في النهائي، مقابل 79,05 مليونا فقط دفعها اتلتيكو على لاعبيه الـ22.
صحيح ان "الملكي" سيحصل على 60 مليون يورو تشتمل على المكافآت المتراكمة ونصيبه من النقل التلفزيوني، بيد ان ثمة تقريراً كشف ان النادي المدريدي أنفق خلال 12 عاما، وتحديداً منذ 2002، حوالى 1,1 مليار يورو على التعاقد مع اكثر من 65 لاعبا بهدف احراز اللقب الأوروبي مجدداً، بينهم خصوصا البرازيلي رونالدو (2002-2003 مقابل 45 مليون يورو)، الانكليزي ديفيد بيكهام (2003-2004 مقابل 25 مليوناً)، راموس والبرازيلي روبينيو (2005-2006 مقابل 27 و25 مليوناً توالياً)، المالياني مامادو ديارا والهولندي رود فان نيستلروي (2006-2007 مقابل 26 و15 مليوناً توالياً)، الهولندي روبن ومواطنه ويسلي سنايدر (2007-2008 مقابل 36 و27 مليوناً توالياً)، الفرنسي لاسانا ديارا والهولندي كلاس يان هونتيلار (موسم 2008-2009 مقابل 20 مليوناً لكل منهما)، البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي الونسو (2009-2010 مقابل 91.2 و35 و30 مليون يورو توالياً)، الارجنتيني انخل دي ماريا والالماني مسعود اوزيل (2010-2011 مقابل 25 و15 مليوناً توالياً)، البرتغالي فابيو كوينتراو (2011-2012 مقابل 30 مليوناً)، الكرواتي لوكا مودريتش (2012-2013 مقابل 30 مليوناً)، والويلزي غاريث بايل واسيير ايارامندي و"ايسكو" (موسم 2013-2014 مقابل 100 و40 و30 مليون يورو توالياً).
كل هذه الاموال صُرفت كرمى لعين تلك الكأس التي يعتبرها ريال مدريد بمثابة الحق المكتسب بالنسبة اليه.
طريق "الملكي" الى اللقب العاشر مر بدور اول لم يكن بتلك الصعوبة اذ فاز فيه على غلطة سراي التركي 6-1 و4-1، وكوبنهاغن الدنماركي 4-0 و2-0، ويوفنتوس الايطالي 2-1 وتعادلا 2-2.
وابتداء من الدور الثاني، بدأ بسحق ممثلي الكرة الالمان فتجاوز شالكه 6-1 و3-1، ثم بوروسيا دورتموند 3-0 وخسر امامه 0-2 في ربع النهائي، فبايرن ميونيخ 1-0 و4-0 في دور الاربعة، قبل تجاوز اتلتيكو مدريد في النهائي.
وتوج رونالدو هدافا لنسخة الموسم المنتهي برقم قياسي بلغ 17 هدفا، كما عادل انشيلوتي الرقم القياسي المسجل باسم المدرب البريطاني بوب بايزلي من حيث عدد الالقاب (3 مرات) في دوري ابطال أوروبا.
ريال مدريد اضاف الكأس الأوروبية الى لقب مسابقة الكأس المحلية، وكان بمقدوره ان يحقق الثلاثية التاريخية في الموسم المنقضي لولا تفريطه بالدوري في الاسابيع الاخيرة منه بعد سلسلة من النتائج المفاجئة امام فرق دونه مستوى، وترافق ذلك مع نتائج سلبية لمنافسيه اتلتيكو مدريد وبرشلونة قبل ان يُحسم اللقب للـ"روخيبلانكوس" للمرة الاولى منذ 1996.
يتطلع رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى مزيد من الالقاب، وبالتالي الى تدعيم صفوف الفريق، وتحديداً بمهاجم قناص بعدما فشل بنزيمة في الثبات على مستوى واحد.
ولا شك في ان انشيلوتي مستمر مع الفريق وامامه على الاقل ثلاثة القاب في المتناول تتمثل بكأس السوبر الاسبانية امام اتلتيكو مدريد، كأس السوبر الاوروبية امام مواطنه اشبيلية بطل كأس "يوروبا ليغ"، وكأس العالم للنوادي في المغرب.
ويبدو ان كرة القدم رضخت لمدة اربع سنوات لبرشلونة، ثم دانت السيطرة فيها لبايرن ميونيخ، قبل ان تتحول الى ريال مدريد الذي لن يستسلم لما تحقق حتى الساعة، ولن يكون مستعداً للانتظار 12 سنة جديدة لاحتضان الكأس القارية مجدداً.
في مباراة الاياب من الدور ربع النهائي على استاد "سيغنال ايدونا بارك" الخاص ببوروسيا دورتموند، تقدم اصحاب الدار بهدفي ماركو رويس على ريال مدريد الفائز 3-0 ذهاباً، ثم لاحت فرصة ذهبية للارميني هنريخ مخيتاريان لمعادلة الارقام وربما قلب الطاولة على "الملكي" عندما انفرد بالحارس ايكر كاسياس وتجاوزه وسدد كرة خيّل للجميع أنها متجهة لتستقر في الشباك، بيد انها ارتطمت بالقائم الايمن للمرمى وخرجت.
لا جدوى من العودة الى تفاصيل لن تعكر اجواء لقب عاشر سيسكر به ريال مدريد بلاعبيه وادارييه وجماهيره حتى الثمالة.
كتب: سهيل الحويك
كان يجدر بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا الحرص على الطلب من زميلين له الوقوف كلّ بجوار احد قائمي المرمى، قبل تنفيذ الضربة الركنية التي جاء منها هدف التعادل من رأسية سيرجيو راموس.
كان على المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني ألا يقحم البرازيلي-الاسباني دييغو كوستا في المباراة قبل ان يضطر الى سحبه بعد عشر دقائق على بدايتها، وخصوصاً انه لم يشفَ تماماً من الاصابة.
وكان يفترض ان يشارك التركي اردا توران في المباراة وان يكون له دور مفصلي في هكذا مناسبة كهذه لولا الاصابة التي المّت به في اللقاء الفاصل امام برشلونة ضمن المرحلة الاخيرة من الدوري الاسباني.
كلها نقاط تسقط ولن يجدي نفعاً استذكارها. فريال مدريد الاسباني حقق
"العاشرة" اي اللقب العاشر في مسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم بعد
تغلبه على جاره اتلتيكو مدريد 4-1، في المباراة النهائية المشهودة التي
استضافها استاد "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة في 24 ايار/مايو الماضي.
في 2012، تقدم بايرن ميونيخ الالماني على ضيفه تشلسي الانكليزي بهدف توماس مولر في الدقيقة 83، وخيّل للجميع ان الفريق البافاري ذاهب لا محالة الى التتويج القاري الخامس. بيد ان العاجي ديدييه دروغبا كان له رأي آخر، اذ خطف التعادل 1-1 اثر ضربة ركنية في الدقيقة 88 وجرّ خصمه الى شوطين اضافيين فضربات ترجيح ابتسمت في نهاية المطاف لـ"البلوز".
وفي 2013، تقدم بايرن على مواطنه بوروسيا دورتموند عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش على استاد "ويمبلي" في العاصمة الانكليزية لندن، بيد ان ايلكاي غوندوغان عادل الارقام لرجال المدرب يورغن كلوب من نقطة الجزاء.
وعندما كانت الموقعة تتجه بوضوح نحو فرض شوطين اضافيين، خطف الهولندي اريين روبن الكرة اثر تمريرة من زميله الفرنسي فرانك ريبيري وسجل هدف الفوز في الدقيقة 89 مانحاً البايرن اللقب القاري الخامس.
وفي نهائي الموسم الراهن، تقدم اتلتيكو مدريد على ريال مدريد بهدف الاوروغوياني دييغو غودين في الدقيقة 36 من الشوط الاول. وبدا للجميع أن "الهنود الحمر" في طريقهم الى اللقب الأوروبي النخبوي الاول، الى ان جاءت الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل ضائع لتشهد احراز راموس هدف التعادل 1-1 في غفلة من دفاع "روخيبلانكوس"، قبل ان ينتفض رجال المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في الشوط الاضافي الثاني تحديداً ويسجلوا ثلاثة اهداف منطقية بعدما هبطت معنويات رجال سيميوني نتيجة افلات تلك الكأس بأذنيها الكبيرتين من قبضتهم بصورة دراماتيكية.
انتظر "النادي الملكي" طويلاً هذا اللقب، وتحديداً منذ 2002 تاريخ انتزاعه الكأس التاسعة على حساب باير ليفركوزن الالماني (2-1) بهدف رائع للفرنسي زين الدين زيدان الذي يشغل منصب مساعد المدرب حالياً. ولا شك في ان المصاعب امتدت حتى اللحظات الاخيرة من الوقت الاصلي للمباراة النهائية امام اتلتيكو مدريد.
لن يعترف التاريخ في سجلاته بنهاية الامر سوى بإسم البطل من دون الاسترسال بالتفاصيل، بيد انه يتوجب الاشارة الى ان ريال دفع ما مجموعه 521,9 مليون يورو على لاعبيه الـ22 الحاضرين في النهائي، مقابل 79,05 مليونا فقط دفعها اتلتيكو على لاعبيه الـ22.
صحيح ان "الملكي" سيحصل على 60 مليون يورو تشتمل على المكافآت المتراكمة ونصيبه من النقل التلفزيوني، بيد ان ثمة تقريراً كشف ان النادي المدريدي أنفق خلال 12 عاما، وتحديداً منذ 2002، حوالى 1,1 مليار يورو على التعاقد مع اكثر من 65 لاعبا بهدف احراز اللقب الأوروبي مجدداً، بينهم خصوصا البرازيلي رونالدو (2002-2003 مقابل 45 مليون يورو)، الانكليزي ديفيد بيكهام (2003-2004 مقابل 25 مليوناً)، راموس والبرازيلي روبينيو (2005-2006 مقابل 27 و25 مليوناً توالياً)، المالياني مامادو ديارا والهولندي رود فان نيستلروي (2006-2007 مقابل 26 و15 مليوناً توالياً)، الهولندي روبن ومواطنه ويسلي سنايدر (2007-2008 مقابل 36 و27 مليوناً توالياً)، الفرنسي لاسانا ديارا والهولندي كلاس يان هونتيلار (موسم 2008-2009 مقابل 20 مليوناً لكل منهما)، البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي الونسو (2009-2010 مقابل 91.2 و35 و30 مليون يورو توالياً)، الارجنتيني انخل دي ماريا والالماني مسعود اوزيل (2010-2011 مقابل 25 و15 مليوناً توالياً)، البرتغالي فابيو كوينتراو (2011-2012 مقابل 30 مليوناً)، الكرواتي لوكا مودريتش (2012-2013 مقابل 30 مليوناً)، والويلزي غاريث بايل واسيير ايارامندي و"ايسكو" (موسم 2013-2014 مقابل 100 و40 و30 مليون يورو توالياً).
كل هذه الاموال صُرفت كرمى لعين تلك الكأس التي يعتبرها ريال مدريد بمثابة الحق المكتسب بالنسبة اليه.
طريق "الملكي" الى اللقب العاشر مر بدور اول لم يكن بتلك الصعوبة اذ فاز فيه على غلطة سراي التركي 6-1 و4-1، وكوبنهاغن الدنماركي 4-0 و2-0، ويوفنتوس الايطالي 2-1 وتعادلا 2-2.
وابتداء من الدور الثاني، بدأ بسحق ممثلي الكرة الالمان فتجاوز شالكه 6-1 و3-1، ثم بوروسيا دورتموند 3-0 وخسر امامه 0-2 في ربع النهائي، فبايرن ميونيخ 1-0 و4-0 في دور الاربعة، قبل تجاوز اتلتيكو مدريد في النهائي.
وتوج رونالدو هدافا لنسخة الموسم المنتهي برقم قياسي بلغ 17 هدفا، كما عادل انشيلوتي الرقم القياسي المسجل باسم المدرب البريطاني بوب بايزلي من حيث عدد الالقاب (3 مرات) في دوري ابطال أوروبا.
ريال مدريد اضاف الكأس الأوروبية الى لقب مسابقة الكأس المحلية، وكان بمقدوره ان يحقق الثلاثية التاريخية في الموسم المنقضي لولا تفريطه بالدوري في الاسابيع الاخيرة منه بعد سلسلة من النتائج المفاجئة امام فرق دونه مستوى، وترافق ذلك مع نتائج سلبية لمنافسيه اتلتيكو مدريد وبرشلونة قبل ان يُحسم اللقب للـ"روخيبلانكوس" للمرة الاولى منذ 1996.
يتطلع رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى مزيد من الالقاب، وبالتالي الى تدعيم صفوف الفريق، وتحديداً بمهاجم قناص بعدما فشل بنزيمة في الثبات على مستوى واحد.
ولا شك في ان انشيلوتي مستمر مع الفريق وامامه على الاقل ثلاثة القاب في المتناول تتمثل بكأس السوبر الاسبانية امام اتلتيكو مدريد، كأس السوبر الاوروبية امام مواطنه اشبيلية بطل كأس "يوروبا ليغ"، وكأس العالم للنوادي في المغرب.
ويبدو ان كرة القدم رضخت لمدة اربع سنوات لبرشلونة، ثم دانت السيطرة فيها لبايرن ميونيخ، قبل ان تتحول الى ريال مدريد الذي لن يستسلم لما تحقق حتى الساعة، ولن يكون مستعداً للانتظار 12 سنة جديدة لاحتضان الكأس القارية مجدداً.
في مباراة الاياب من الدور ربع النهائي على استاد "سيغنال ايدونا بارك" الخاص ببوروسيا دورتموند، تقدم اصحاب الدار بهدفي ماركو رويس على ريال مدريد الفائز 3-0 ذهاباً، ثم لاحت فرصة ذهبية للارميني هنريخ مخيتاريان لمعادلة الارقام وربما قلب الطاولة على "الملكي" عندما انفرد بالحارس ايكر كاسياس وتجاوزه وسدد كرة خيّل للجميع أنها متجهة لتستقر في الشباك، بيد انها ارتطمت بالقائم الايمن للمرمى وخرجت.
لا جدوى من العودة الى تفاصيل لن تعكر اجواء لقب عاشر سيسكر به ريال مدريد بلاعبيه وادارييه وجماهيره حتى الثمالة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق