25 ايار/مايو 2008
من سهيل الحويك
صديقي.
تحية «موسكوفية» حارّة جداً.
عندما يلامس الحلم عتبة الواقع، يتحول الواقع حلماً امام انظار حالم «غير مصدّق»، وتصبح المسألة بمثابة معادلة حالمة في ذهابها وايابها.
عملية نظرية بالتأكيد لن ترغب أنت في خوض غمارها فالأسى مستشر في اركان شعورك «المجروح» وكبريائك «المكسور».
نعم، أعلم بأن تشلسي كان على بُعد ركلة ترجيحية واحدة من المجد. أعلم ان تيري كان قاب قوسين او ادنى من رفع الـ «بلوز» الى حيث حلم طويلاً مالك النادي، الملياردير الروسي ابراموفيتش مذ وطأت قدماه «ستامفورد بريدج».
نعم، ادرك ان التاريخ سيتنكر لركلة تيري الحاسمة، وسيكتفي بترداد ان مانشستر يونايتد هو من توج باللقب في 2008.
يا أخي، هذه كرة القدم، وهذا هو الحظ الذي، ان أراد، لازم من شاء وعاند من شاء.
نعم تشلسي كان افضل و«اكبر». كان ناضجاً. جاهزاً لتتويج على مقاسه. كان مستعداً لمعانقة تلك الكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين اللتين يبدو انهما لا تسمعان دائماً «صوت الحق».
بالتأكيد، يا صاح، كان مانشستر يونايتد محظوظاً، وهذا قدره.
تشلسي فرط بالعديد من الفرص في الشوط الثاني ابرزها تسديدة دروغبا التي ناب القائم الايسر لمرمى الحارس الهولندي فان در سار عن انقاذها، ثم تدخلت العارضة في الشوط الاضافي الاول لتصد تسديدة لامبارد.
أتذكر ما حصل في 1999 عندما استضاف استاد «نو كامب» في برشلونة نهائي دوري الابطال بين مانشستر يونايتد نفسه وبايرن ميونيخ؟
الفريق البافاري «مسك» المباراة من أولها الى آخرها وتقدم بهدف باسلر.
تعلم بالتأكيد ماذا حصل بعد ذلك. ولكن دعني أدخل في تفاصيل يتناساها كثيرون.
يانكر أصاب عارضة مرمى الحارس الدنماركي شمايكل، كما ان احدى كرات شول اصابت قائم المرمى نفسه.
هنا أعاد التاريخ نفسه مع مانشستر يونايتد الاربعاء، لحسن حظ مدربه الفذ فيرغوسون.
مانشستر هزم البايرن في الدقائق الاخيرة. السيناريو نفسه تقريبا تكرر مساء الاربعاء.
صديقي، أعلم انك تبكي حزن تيري ولامبارد ودروغبا وبالاك «المسكين» وتشيك الا ان ثمة «غداً» في كرة القدم.
أذكّرك، علّ في التذكير فائدة.
في 2002، بلغ بالاك مع ليفركوزن نهائي دوري الابطال الا ان فريقه انحنى امام ريال مدريد وهدف نجمه اللامع زيدان. بالاك بلغ نهائي مسابقة كأس المانيا في السنة ذاتها وخسر فريقه ايضاً. كما ان ليفركوزن، بقيادة المدرب توبمولر، تعرض لخسارة مفاجئة في الدوري المحلي للموسم عينه وذلك في المراحل الأخيرة كلفته «البوندسليغا». سقوط ثلاثي على ثلاث جبهات لهذا اللاعب الرائع.
هذا الموسم أيضاً، وصل بالاك مع تشلسي الى نهائي دوري الابطال وخسر. بلغ معه نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وسقط. ولا ننسى خسارة فريقه للقب الدوري الممتاز في المرحلة الاخيرة لحساب مانشستر يونايتد نفسه.
أين كان دروغبا لدى تسديد ركلات الترجيح يا صديقي؟ لا شك في ان طرده حرم الـ «بلوز» من ورقة رابحة في «فقرة ركلات الحظ».
مانشستر توج بطلا للدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا فيما خرج تشلسي من المولد بلا حمص.
صعبة جداً ان يُهضم فشل «الفريق الأزرق» في احراز لقب ترضية على الاقل.
مانشستر كان قوياً جداً يا صديقي هذا الموسم، الا انه لم يكن كذلك في نهائي دوري الابطال، واذا لم تجد من يواسيك في «مصابك الأليم»، فاعلم تماماً أن كاتب هذه السطور يرفع القبعة امام عطاءات تشلسي، ويعدك بعدم طي الصفحة الا بعد تخمير ضربة الحظ التي اوصلت «الشياطين الحمر» الى المجد بـ«ركلة»، وأخفت تشلسي خلف كواليس الزمن الغادر والظرف الغادر... بـ «ركلة».
من سهيل الحويك
صديقي.
تحية «موسكوفية» حارّة جداً.
عندما يلامس الحلم عتبة الواقع، يتحول الواقع حلماً امام انظار حالم «غير مصدّق»، وتصبح المسألة بمثابة معادلة حالمة في ذهابها وايابها.
عملية نظرية بالتأكيد لن ترغب أنت في خوض غمارها فالأسى مستشر في اركان شعورك «المجروح» وكبريائك «المكسور».
نعم، أعلم بأن تشلسي كان على بُعد ركلة ترجيحية واحدة من المجد. أعلم ان تيري كان قاب قوسين او ادنى من رفع الـ «بلوز» الى حيث حلم طويلاً مالك النادي، الملياردير الروسي ابراموفيتش مذ وطأت قدماه «ستامفورد بريدج».
نعم، ادرك ان التاريخ سيتنكر لركلة تيري الحاسمة، وسيكتفي بترداد ان مانشستر يونايتد هو من توج باللقب في 2008.
يا أخي، هذه كرة القدم، وهذا هو الحظ الذي، ان أراد، لازم من شاء وعاند من شاء.
نعم تشلسي كان افضل و«اكبر». كان ناضجاً. جاهزاً لتتويج على مقاسه. كان مستعداً لمعانقة تلك الكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين اللتين يبدو انهما لا تسمعان دائماً «صوت الحق».
بالتأكيد، يا صاح، كان مانشستر يونايتد محظوظاً، وهذا قدره.
تشلسي فرط بالعديد من الفرص في الشوط الثاني ابرزها تسديدة دروغبا التي ناب القائم الايسر لمرمى الحارس الهولندي فان در سار عن انقاذها، ثم تدخلت العارضة في الشوط الاضافي الاول لتصد تسديدة لامبارد.
أتذكر ما حصل في 1999 عندما استضاف استاد «نو كامب» في برشلونة نهائي دوري الابطال بين مانشستر يونايتد نفسه وبايرن ميونيخ؟
الفريق البافاري «مسك» المباراة من أولها الى آخرها وتقدم بهدف باسلر.
تعلم بالتأكيد ماذا حصل بعد ذلك. ولكن دعني أدخل في تفاصيل يتناساها كثيرون.
يانكر أصاب عارضة مرمى الحارس الدنماركي شمايكل، كما ان احدى كرات شول اصابت قائم المرمى نفسه.
هنا أعاد التاريخ نفسه مع مانشستر يونايتد الاربعاء، لحسن حظ مدربه الفذ فيرغوسون.
مانشستر هزم البايرن في الدقائق الاخيرة. السيناريو نفسه تقريبا تكرر مساء الاربعاء.
صديقي، أعلم انك تبكي حزن تيري ولامبارد ودروغبا وبالاك «المسكين» وتشيك الا ان ثمة «غداً» في كرة القدم.
أذكّرك، علّ في التذكير فائدة.
في 2002، بلغ بالاك مع ليفركوزن نهائي دوري الابطال الا ان فريقه انحنى امام ريال مدريد وهدف نجمه اللامع زيدان. بالاك بلغ نهائي مسابقة كأس المانيا في السنة ذاتها وخسر فريقه ايضاً. كما ان ليفركوزن، بقيادة المدرب توبمولر، تعرض لخسارة مفاجئة في الدوري المحلي للموسم عينه وذلك في المراحل الأخيرة كلفته «البوندسليغا». سقوط ثلاثي على ثلاث جبهات لهذا اللاعب الرائع.
هذا الموسم أيضاً، وصل بالاك مع تشلسي الى نهائي دوري الابطال وخسر. بلغ معه نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وسقط. ولا ننسى خسارة فريقه للقب الدوري الممتاز في المرحلة الاخيرة لحساب مانشستر يونايتد نفسه.
أين كان دروغبا لدى تسديد ركلات الترجيح يا صديقي؟ لا شك في ان طرده حرم الـ «بلوز» من ورقة رابحة في «فقرة ركلات الحظ».
مانشستر توج بطلا للدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا فيما خرج تشلسي من المولد بلا حمص.
صعبة جداً ان يُهضم فشل «الفريق الأزرق» في احراز لقب ترضية على الاقل.
مانشستر كان قوياً جداً يا صديقي هذا الموسم، الا انه لم يكن كذلك في نهائي دوري الابطال، واذا لم تجد من يواسيك في «مصابك الأليم»، فاعلم تماماً أن كاتب هذه السطور يرفع القبعة امام عطاءات تشلسي، ويعدك بعدم طي الصفحة الا بعد تخمير ضربة الحظ التي اوصلت «الشياطين الحمر» الى المجد بـ«ركلة»، وأخفت تشلسي خلف كواليس الزمن الغادر والظرف الغادر... بـ «ركلة».

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق