26 نيسان/ابريل 2013
كتب: سهيل الحويك
يكفي أن يطرح البطل، أي بطل، وإن بينه وبين نفسه سؤال «ماذا يحصل؟» ليدرك بأن عرشه بدأ يهتز.
سؤال طرحه برشلونة وريال مدريد الاسبانيان بعيد تعرضهما للإذلال على يد بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الالمانيين في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا.
لا يكفي في كرة القدم أن تكون برشلونة لتمضي قدماً في غرس بذور المجد وتحصدها في ما بعد.
ولا يكفي أن تكون جائعاً الى حد الموت للقب قاري عاشر كريال مدريد لتغزو بستان المجد وتقطف منه ما لذّ وطاب من أطماعك.
لم يكن برشلونة في السنوات الماضية فريقاً عابراً. كان رمزاً لحقبة.
لم يدرك بلاعبيه وجهازيه الفني والاداري وجماهيره بأنه يستعد لمواجهة بايرن ميونيخ «العريق» إلا بعد فوات الاوان. نسي ان الفريق البافاري كان على بُعد 3 دقائق من التتويج في الموسم الماضي. أغفل ان بايرن لا ينسى، تحديداً تلك الرباعية «القاسية» في المسابقة نفسها عام 2009. اعتقد بأن ما تناقله المدربون الهولندي رينوس ميتشلز ويوهان كرويف والاسباني جوسيب غوارديولا وصولاً الى مواطنه تيتو فيلانوفا هو قاعدة لا يمكن ان تتزعزع، الى ان جاء البايرن وفرض زعامة القوة البدنية والتمسك بوتيرة تصاعدية طيلة الدقائق التسعين، مؤكداً بأن لكل شيء نقيضه، وصولاً ربما إلى حدّ اذلاله.
كان جيرارد بيكيه شجاعاً عندما قال: «ليس هناك كثير من التفسيرات. بايرن كان أسرع وأقوى ولعب كرة أفضل. يجب الا نتحدث عن الحكم. لا أرى أن قرارات التحكيم كانت مؤثرة على النتيجة».
برشلونة اليوم لم يعد برشلونة الأمس. ربما ما زال نفسه، بيد أن خصومه تحسنوا، وقد ساهم هو نفسه في اجبار اعدائه على التطور.
انهى بايرن السطوة «المعنوية» لغريمه الكاتالوني على «القارة العجوز» وكسر شوكته واعلن عن نفسه زعيماً مرشحاً للحقبة المقبلة.
بدا البايرن اكثر نضجاً وفرض فيليب لام وزملاؤه اسلوبهم.
مثّلت المباراة مواجهة بين المدرستين الالمانية والاسبانية في ابهى صورهما واتضح في النهاية بأن الاولى باتت في مرتبة اعلى من الثانية وان رباعية «اليانز ارينا» خير دليل على هذا الواقع الجديد وذلك بعد سقوط منتخب المانيا امام نظيره الاسباني في نهائي «يورو 2008» وفي نصف نهائي مونديال 2010.
صحيح ان بايرن اسقط ريال مدريد في دور الاربعة الموسم الماضي بيد ان عبوره جاء بركلات الترجيح. اما سحق برشلونة برباعية فيعتبر انتصاراً المانياً صريحاً طال انتظاره على اسبانيا وقد يؤسس لما هو ابعد من مجرد فوز آني عابر.
بدا انتصار البايرن مختلفاً عن فوز انترميلان الايطالي على الفريق الكاتالوني في نصف نهائي 2010 او ذاك الذي حققه تشلسي على الـ«بارشا» نفسه في دور الاربعة العام 2012.
انتصارا انتر والـ«بلوز» جاءا بشق الانفس وبخطة دفاعية محكمة وكاستثناء على قاعدة. اما انتصار البايرن فاتخذ صفة «التأسيسي للمرحلة المقبلة».
وفي المقلب الآخر، لا حاجة للاسترسال في الحديث عن فضيحة سقوط «الملكي» امام دورتموند 1-4.
اعتقد رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأن «العاشرة» باتت في الجيب لأنهم ريال مدريد، فاصطدموا بواقعية ألمانية فتّاكة.
ليس من السهل الفوز على ريال مرتين في موسم واحد علماً ان المباراة الثالثة انتهت بالتعادل 2-2 بهدف متأخر للالماني مسعود اوزيل في دور المجموعات.
دورتموند أفضل بكثير من ريال، ليس بنوعية لاعبيه واسعارهم بل لناحية تحملهم المسؤولية ورغبتهم واحترامهم لقميصهم.
بدا «الملكي» مغروراً ومورينيو مستسلماً.
كل شيء ممكن في الإياب لكن في هذه اللحظة: المانيا 2 - اسبانيا صفر. والمانيا 8 - اسبانيا 1.
ثمة ما هو اكثر وقعاً من هذه الحسابات: المانيا باتت اعلى من اسبانيا. رباعيتان للتاريخ الذي يبدو انه بات اليوم جاثماً امام هيبة المانية عانت لتتجلى، وعندما تجلّت اقتلعت عملاقين من جذورهما... وما زالت تعد بالكثير.
سؤال طرحه برشلونة وريال مدريد الاسبانيان بعيد تعرضهما للإذلال على يد بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الالمانيين في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا.
لا يكفي في كرة القدم أن تكون برشلونة لتمضي قدماً في غرس بذور المجد وتحصدها في ما بعد.
ولا يكفي أن تكون جائعاً الى حد الموت للقب قاري عاشر كريال مدريد لتغزو بستان المجد وتقطف منه ما لذّ وطاب من أطماعك.
لم يكن برشلونة في السنوات الماضية فريقاً عابراً. كان رمزاً لحقبة.
لم يدرك بلاعبيه وجهازيه الفني والاداري وجماهيره بأنه يستعد لمواجهة بايرن ميونيخ «العريق» إلا بعد فوات الاوان. نسي ان الفريق البافاري كان على بُعد 3 دقائق من التتويج في الموسم الماضي. أغفل ان بايرن لا ينسى، تحديداً تلك الرباعية «القاسية» في المسابقة نفسها عام 2009. اعتقد بأن ما تناقله المدربون الهولندي رينوس ميتشلز ويوهان كرويف والاسباني جوسيب غوارديولا وصولاً الى مواطنه تيتو فيلانوفا هو قاعدة لا يمكن ان تتزعزع، الى ان جاء البايرن وفرض زعامة القوة البدنية والتمسك بوتيرة تصاعدية طيلة الدقائق التسعين، مؤكداً بأن لكل شيء نقيضه، وصولاً ربما إلى حدّ اذلاله.
كان جيرارد بيكيه شجاعاً عندما قال: «ليس هناك كثير من التفسيرات. بايرن كان أسرع وأقوى ولعب كرة أفضل. يجب الا نتحدث عن الحكم. لا أرى أن قرارات التحكيم كانت مؤثرة على النتيجة».
برشلونة اليوم لم يعد برشلونة الأمس. ربما ما زال نفسه، بيد أن خصومه تحسنوا، وقد ساهم هو نفسه في اجبار اعدائه على التطور.
انهى بايرن السطوة «المعنوية» لغريمه الكاتالوني على «القارة العجوز» وكسر شوكته واعلن عن نفسه زعيماً مرشحاً للحقبة المقبلة.
بدا البايرن اكثر نضجاً وفرض فيليب لام وزملاؤه اسلوبهم.
مثّلت المباراة مواجهة بين المدرستين الالمانية والاسبانية في ابهى صورهما واتضح في النهاية بأن الاولى باتت في مرتبة اعلى من الثانية وان رباعية «اليانز ارينا» خير دليل على هذا الواقع الجديد وذلك بعد سقوط منتخب المانيا امام نظيره الاسباني في نهائي «يورو 2008» وفي نصف نهائي مونديال 2010.
صحيح ان بايرن اسقط ريال مدريد في دور الاربعة الموسم الماضي بيد ان عبوره جاء بركلات الترجيح. اما سحق برشلونة برباعية فيعتبر انتصاراً المانياً صريحاً طال انتظاره على اسبانيا وقد يؤسس لما هو ابعد من مجرد فوز آني عابر.
بدا انتصار البايرن مختلفاً عن فوز انترميلان الايطالي على الفريق الكاتالوني في نصف نهائي 2010 او ذاك الذي حققه تشلسي على الـ«بارشا» نفسه في دور الاربعة العام 2012.
انتصارا انتر والـ«بلوز» جاءا بشق الانفس وبخطة دفاعية محكمة وكاستثناء على قاعدة. اما انتصار البايرن فاتخذ صفة «التأسيسي للمرحلة المقبلة».
وفي المقلب الآخر، لا حاجة للاسترسال في الحديث عن فضيحة سقوط «الملكي» امام دورتموند 1-4.
اعتقد رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأن «العاشرة» باتت في الجيب لأنهم ريال مدريد، فاصطدموا بواقعية ألمانية فتّاكة.
ليس من السهل الفوز على ريال مرتين في موسم واحد علماً ان المباراة الثالثة انتهت بالتعادل 2-2 بهدف متأخر للالماني مسعود اوزيل في دور المجموعات.
دورتموند أفضل بكثير من ريال، ليس بنوعية لاعبيه واسعارهم بل لناحية تحملهم المسؤولية ورغبتهم واحترامهم لقميصهم.
بدا «الملكي» مغروراً ومورينيو مستسلماً.
كل شيء ممكن في الإياب لكن في هذه اللحظة: المانيا 2 - اسبانيا صفر. والمانيا 8 - اسبانيا 1.
ثمة ما هو اكثر وقعاً من هذه الحسابات: المانيا باتت اعلى من اسبانيا. رباعيتان للتاريخ الذي يبدو انه بات اليوم جاثماً امام هيبة المانية عانت لتتجلى، وعندما تجلّت اقتلعت عملاقين من جذورهما... وما زالت تعد بالكثير.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق