19 ايار/مايو 2012
كتب سهيل الحويك
في جنبات استاد «اليانز آرينا»، قليلة هي تلك الذكريات الراسخة التي تشكل مداميك «اسطورة المانية» خالدة في صميم تاريخ كرة القدم العالمية.
لم يمضِ اكثر من سبع سنوات على ولادة «أيقونة ميونيخ». سن صغيرة على صرح مطالب بتخليد ذكرى اشتاق لها، لا بل افتقدها الالمان بشكل عام، والبافاريون وعشاق بايرن حول العالم على وجه التحديد.
مساء اليوم 19 مايو 2012، يحتضن الـ«اليانز ارينا» مباراة ليست كالمباريات. معركة ترتقي الى حدود حرب نجوم. تحدياً لا يقرّ بعضلات مفتولة او بترشيحات يسيل لها الحبر على اوراق زائفة. هي اشبه بصراع على مجد يضرم النظر في كل كفيف عن حقيقة بطل سيفرض نفسه على اعلى نقطة من منصة تتويج أشبه بعرش عاجي خالد موثّق في كتب التاريخ السميكة.
بايرن ميونيخ الالماني يريدها ليلة سطوع «نجمة خامسة» ترشده الى تلك القمة التي اشتاق لها وبدا انه طلّقها نهائيا منذ العام 2001، تاريخ الفوز الاوروبي الاخير على كتيبة فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح.
تشلسي الانكليزي يريدها ولادة، وإن قيصرية، على فراش ملايين الجنيهات الاسترلينية التي ضخّها ملياردير روسي يدعى رومان ابراموفيتش آمن بأن الزمن الراهن هو زمن شراء المجد... تحت سقف القانون.
هو موعد لتضميد جراح استاد «لوجنيكي» الراسخ منذ تلك الامسية الهيتشكوكية الباردة في موسكو العام 2008 حين بُترت يد من ظن انه عانق مجداً ما لبث ان تسلل الى حضن «سير» اسكتلندي يدعى اليكس فيرغوسون عَشقه حسن الطالع للمرة الثانية بعد امسية «نو كامب» الدراماتيكية سنة 1999 عندما انتزع كأساً أوروبية في اللحظات الأخيرة من براثن «العملاق البافاري».
تشلسي يبحث عن نجمته الاوروبية الاولى في امسية قد تضيء له فيها سماء ميونيخ المعتمة على الورق، شمس خلود في سجلات الابطال.
هي كأس «حبلى» بشهد الوعود السرمدية. كأس بأذنين كبيرتين لا تنصتان سوى الى همسات بطل يروي غليلها رجولةً وعناقاً ووصالاً يتعدى حدود النشوة الآنية.
بين بايرن ميونيخ وتشلسي كأس وتاريخ و90 دقيقة او اكثر.
بين «دي روتن» (اي الحمر) والـ«بلوز» (اي الزرق) مسافة حلم ورحلة اوهام.
بين الالمان والانكليز بساط اخضر يتلذذ بخطوات وعرق وإقدام ورغبة.
هل يذكر التاريخ فرانك لامبارد حاملاً تلك الكأس في ختام «عرس ميونيخ» أم يخلّد صورة فيليب لام وهو يرفعها عالياً في سماء العطش الى لقب خارجي؟
استاد «اليانز ارينا»، يا باحثاً عن ذكرى مجد يريده البايرن بقدر ما يصبو اليه تشلسي، فرسان رضاك اعدّوا لجام خيولهم، واليوم هو يومك.
كأس دوري ابطال اوروبا، يا ناعمة ملمسٍ لا يستهوها سوى خشونة رجال، اليوم هو يومك.
كتب سهيل الحويك
في جنبات استاد «اليانز آرينا»، قليلة هي تلك الذكريات الراسخة التي تشكل مداميك «اسطورة المانية» خالدة في صميم تاريخ كرة القدم العالمية.
لم يمضِ اكثر من سبع سنوات على ولادة «أيقونة ميونيخ». سن صغيرة على صرح مطالب بتخليد ذكرى اشتاق لها، لا بل افتقدها الالمان بشكل عام، والبافاريون وعشاق بايرن حول العالم على وجه التحديد.
مساء اليوم 19 مايو 2012، يحتضن الـ«اليانز ارينا» مباراة ليست كالمباريات. معركة ترتقي الى حدود حرب نجوم. تحدياً لا يقرّ بعضلات مفتولة او بترشيحات يسيل لها الحبر على اوراق زائفة. هي اشبه بصراع على مجد يضرم النظر في كل كفيف عن حقيقة بطل سيفرض نفسه على اعلى نقطة من منصة تتويج أشبه بعرش عاجي خالد موثّق في كتب التاريخ السميكة.
بايرن ميونيخ الالماني يريدها ليلة سطوع «نجمة خامسة» ترشده الى تلك القمة التي اشتاق لها وبدا انه طلّقها نهائيا منذ العام 2001، تاريخ الفوز الاوروبي الاخير على كتيبة فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح.
تشلسي الانكليزي يريدها ولادة، وإن قيصرية، على فراش ملايين الجنيهات الاسترلينية التي ضخّها ملياردير روسي يدعى رومان ابراموفيتش آمن بأن الزمن الراهن هو زمن شراء المجد... تحت سقف القانون.
هو موعد لتضميد جراح استاد «لوجنيكي» الراسخ منذ تلك الامسية الهيتشكوكية الباردة في موسكو العام 2008 حين بُترت يد من ظن انه عانق مجداً ما لبث ان تسلل الى حضن «سير» اسكتلندي يدعى اليكس فيرغوسون عَشقه حسن الطالع للمرة الثانية بعد امسية «نو كامب» الدراماتيكية سنة 1999 عندما انتزع كأساً أوروبية في اللحظات الأخيرة من براثن «العملاق البافاري».
تشلسي يبحث عن نجمته الاوروبية الاولى في امسية قد تضيء له فيها سماء ميونيخ المعتمة على الورق، شمس خلود في سجلات الابطال.
هي كأس «حبلى» بشهد الوعود السرمدية. كأس بأذنين كبيرتين لا تنصتان سوى الى همسات بطل يروي غليلها رجولةً وعناقاً ووصالاً يتعدى حدود النشوة الآنية.
بين بايرن ميونيخ وتشلسي كأس وتاريخ و90 دقيقة او اكثر.
بين «دي روتن» (اي الحمر) والـ«بلوز» (اي الزرق) مسافة حلم ورحلة اوهام.
بين الالمان والانكليز بساط اخضر يتلذذ بخطوات وعرق وإقدام ورغبة.
هل يذكر التاريخ فرانك لامبارد حاملاً تلك الكأس في ختام «عرس ميونيخ» أم يخلّد صورة فيليب لام وهو يرفعها عالياً في سماء العطش الى لقب خارجي؟
استاد «اليانز ارينا»، يا باحثاً عن ذكرى مجد يريده البايرن بقدر ما يصبو اليه تشلسي، فرسان رضاك اعدّوا لجام خيولهم، واليوم هو يومك.
كأس دوري ابطال اوروبا، يا ناعمة ملمسٍ لا يستهوها سوى خشونة رجال، اليوم هو يومك.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق